هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يعيش حالة من الإحباط واليأس، بعد أن مني بعدة هزائم في غزة وسوريا ولبنان والضفة الغربية".
وأضاف ران أدليست في مقال له بـصحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" :"الجدران بدأت تضيق على نتنياهو، ولم يتبق أمامه سوى إطلاق التهديدات، وتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية الهجومية والخارقة".
وأوضح أدليست أن "نتنياهو علق في عدة مشاكل منها، أبرزها التقرير الأخير المحرج لقائد جهاز القوى البشرية في جيش الاحتلال، الجنرال يتسحاق بريك حول عدم جاهزية الجيش لأي مواجهة عسكرية من ناحية اللياقة البدنية وحيازة المنظومات التسلحية، إلى جانب خطابه الأخير بمقر المفاعل النووي بديمونا، ومباحثات التهدئة مع غزة، والاتفاق المستقبلي مع سوريا، وانتشار القواعد العسكرية الإيرانية فيها".
وقال الكاتب إن "نتنياهو بات يطلق عليه بعض الإسرائيليين "The little rocket man" الخاص بإسرائيل، لأنه غدا يطلق التهديدات دون أن يؤثر ذلك في أي أحد، كله كلام في كلام، وحين نقوم بفحص دوافعه في إصدار هذه التهديدات، وما الذي يجعله يكررها في كل مناسبة، فإن هناك حالة من الذعر تصيب المجتمع الإسرائيلي".
وأكد أن "تهديدات نتنياهو المتكررة بتنفيذ عمليات عسكرية وهجومية في كل جبهة على حدة، تتزايد بعد كل أزمة يدخل فيها، ما يجعله يهرب إلى الأمام للتخلص منها، أو هكذا يتهيأ له، مع أن تهديداته هذه تتسبب لإسرائيل بحرج دولي لأنها تعني بالضرورة أنها مستعدة لتنفيذ هجمات دون أن تتعرض لتهديد وجودي".
وأشار إلى أن "نتنياهو حين يحذر إيران ويهددها بالويل والثبور من مغبة نشر منظوماتها التسلحية المتطورة في سوريا، والرد عليها في قلب سوريا أو العراق، فنحن أمام حالة من الجنون في المنظومة الحاكمة في تل أبيب، مع أن سوريا وإيران لم تحوزا بعد القنبلة النووية، لكن نتنياهو يصدر أصواتاً، وكأنه بصدد الضغط على زر المفاعل النووي".
وتساءل الكاتب: "ما الذي يجعل نتنياهو يصدر تهديدات كهذه بين حين وآخر؟ هل هي الانتخابات المبكرة الوشيكة؟"، ويقول: "ربما يكو ذلك صحيحا، لكن استخدامه لذات المفردات من الإخضاع والضرب بقوة للعدو تأتي بعد سلسلة من الانتكاسات التي مني بها هذا الزعيم اليائس".
وسرد الكاتب الإسرائيلي جملة التراجعات التي أصابت نتنياهو من خلال "إهانته العسكرية في غزة عبر خضوعه لترتيبات التهدئة مع حماس هناك، وفي سوريا تم طردنا من القنيطرة، وفي لبنان ما زال ميزان القوى قائما مع حزب الله، وفي الضفة الغربية فإن انتفاضة وشيكة قد تندلع من خلال العمليات الفردية".
وختم أدليست مقاله بالقول إنه "لم يتبق أمام نتنياهو سوى إصدار هذه التهديدات، رغم أن الأمر بات تعبيرا عن فقدان للمسؤولية، ورغبة بالتغلب على إخفاقاته العسكرية، كما كشف ذلك تقرير مراقب الدولة".