هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادة ما يختار المهاجرون غير الشرعيين مدن الشمال المغربي كمحطة للعبور نحو أوروبا، لكن اختار 19 مهاجرا مغربيا الانطلاق من مدينة الدار البيضاء (وسط البلاد) للقيام بالمغامرة في سابقة هي الأولى من نوعها بالمدينة، كادت تتحول إلى مأساة لولا تدخل البحرية الملكية المغربية لإنقاذهم من الموت.
وحدتان قتاليتان تابعتان للبحرية الملكية، تعملان في الساحل الأطلسي، أنقذتا، أول أمس السبت، حياة 19 مغربيا مرشحا للهجرة غير الشرعية، من بينهم امرأة وطفل.
وأفادت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، في بلاغ لها، بأن الأشخاص الـ19 الذين أبحروا على متن قارب خشبي، مجرد من أي وسيلة للدفع ودون وعي بالمخاطر التي تواجههم، تم التخلي عنهم وسط المحيط من قبل مهربهم.
وأضاف البلاغ أن البحرية الملكية، بعد إخبارها من قبل الأسر، عبأت وحداتها البحرية التي حددت موقعهم، في اليوم ذاته حوالي الساعة الثامنة مساء، على بعد 32 كلم قبالة سواحل الدار البيضاء، بعد عدة ساعات من البحث.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الأشخاص، الذين انتشلتهم اثنتان من هذه الوحدات المقاتلة، تم نقلهم سالمين إلى ميناء الدار البيضاء، مبرزا أنه ومن حسن الحظ، فإن القارب التقليدي، الذي تسربت إليه المياه، غرق بمجرد انتهاء عملية الإنقاذ.
وتفاعل عدد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي مع الخبر من خلال تدوينات تحمل المسؤولية للحكومة والأوضاع الاقتصادية المزرية والبطالة التي تدفع بالشباب إلى مغادرة الوطن مغامرين بحياتهم من أجل "جنة" موعودة، وفق تعبيرهم.