هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة الليبية مقتل شخصين وجرح 10 آخرين في هجوم استهدف
مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس.
وقال مسؤول في الشركة طلب عدم كشف
هويته أن مسلحين مقنعين تبادلوا اطلاق النار مع الحراس وهاجموا مقر الشركة في
العاصمة طرابلس. وأضاف "قفزت من النافذة مع زملاء آخرين ثم سمعنا دوي
انفجار".
وتحدث شهود أيضا عن سماع انفجار وأصوات
اطلاق نار قبل أن تطوق القوات الأمنية المقر بسرعة مع وصول سيارات الاطفاء
والاسعاف الى المكان.
وتمكنت القوات الأمنية من اجلاء رئيس
الشركة مصطفى صنع الله والموظفين من المبنى الذي تضررت نوافذه في الطوابق العليا
جراء الانفجار.
وأشار رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله
لتلفزيون "ليبيا 218" إلى وجود قتلى وجرحى بين موظفي المؤسسة بعضهم في
حال "الخطر".
وقال أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة
الردع وهي فصيل يؤدي مهام الشرطة في طرابلس إن أشلاء "مهاجمين
انتحاريين" وجدت داخل المبنى.
وأضاف انه تم اكتشاف الأشلاء في
الطابقين الثاني والثالث، وقد تم نشر صورة لهما على صفحة القوة في موقع فيسبوك.
وحمّل مدير أمن طرابلس صلاح السموعي
تنظيم الدولة مسؤولية الهجوم، بالرغم من أن التنظيم لم يصدر بياناً يتبنى فيه ما
حصل.
من جهته، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الإثنين، إن سبب الهجوم على مقر المؤسسة الوطنية للنفط، يعود إلى استغلال الإرهاربيين فرصة ما شهدته العاصمة طرابلس من اقتتال بين كتائبها الأيام الماضية.
وأضاف المجلس الرئاسي في بيان، أنه في الوقت الذي كان من المفترض أن تتكاتف الجهود في وجه الجماعات "الإرهابية"، التي تستهدف أمن ليبيا، دخلت العاصمة طرابلس في حرب بين الإخوة.
وأثنى البيان على الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق في تعاملها مع الهجوم على مؤسسة النفط، وإنقاذها لأررواح العشرات من الموظفين.
من جانبه دعا المجلس الأعلى للدولة، كافة الأجهزة الأمنية بالدولة إلى تحمل مسؤولياتها في بسط الأمن وتأمين حياة المواطنين، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان منع تكرار مثل هذه الحوادث.
وعبر عن استنكاره وإدانته بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، والذي أسفر عن عدد من القتلى والجرحى.
وأكد المجلس الأعلى للدولة، أن هذه المجموعات الإجرامية تستغل حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي التي تعاني منه البلاد، وهذا ما يحتم على الجميع الإسراع في الوصول إلى توافقات لإنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات والخروج من المراحل الانتقالية.
ووصف المجلس في بيان له اليوم الإثنين، هذا الهجوم المسلح بـ"العمل الدنيء" الذي يهدف إلى إرعاب المواطنين واستمرار الفوضى وعرقلة الاستقرار، على حد قوله.
دوليا، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تغريدة لها على حسابها الرسمي في تويتر، إن المساس بالمؤسسة التي تؤمن مصدر قوت الليبيين هو اعتداء عليهم جميعاً، داعية إلى وقف التناحرات الجانبية العقيمة والعمل معاً ومع المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب وعلى استئصاله كلياً من البلاد.
ووصف السفير الإيطالي لدى ليبيا سفارة جوزيبي بيروني، الهجوم الإرهابي اليوم على المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس التي تعد ركيزة أساسيه من ركائز اقتصاد ليبيا بالعمل الخسيس والحقير.