هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وسعت أسعار النفط مكاسبها، ليرتفع الخام بأكثر من 1.5%، مع مخاوف العقوبات الأمريكية ضد إيران، فيما يترقب المستثمرون تأثير العقوبات الأمريكية ضد طهران على الإمدادات النفطية، مع اقتراب إجراءات واشنطن ضد قطاع الطاقة في إيران بحلول 4 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وتلقى الخام الدعم أيضاً من توقعات هبوط مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بمقدار 2.7 مليون برميل، وترقب المتداولون بيانات معهد البترول الأمريكي حول بيانات مخزونات الخام الأولية من قبل إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس.
وتوقع مؤسس شركة استشارات للطاقة العالمية أن يتجاوز سعر النفط مستوى الـ100 دولار للبرميل مع التنفيذ الكامل للعقوبات الأمريكية ضد واشنطن في نوفمبر المقبل، وارتفع سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم أكتوبر، بنحو 1.6% إلى 68.62 دولار للبرميل، وصعد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 1.5% إلى 78.51 دولار للبرميل.
وتضغط واشنطن على الدول الأخرى لوقف واردات النفط من إيران، ويبدي حلفاء مقربون مثل كوريا الجنوبية واليابان بل والهند أيضاً علامات على الاستجابة لتلك الضغوط.
ولكن حرصاً على عدم ارتفاع أسعار النفط، فقد التقى وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري مع نظيره السعودي خالد الفالح أول أمس الاثنين في واشنطن، في الوقت الذي تشجع فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كبرى الدول المنتجة للنفط على الحفاظ على إنتاجها مرتفعاً قبل فرض العقوبات الجديدة، وسيلتقي بيري مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الخميس في موسكو.
وقال نوفاك إن منظمة أوبك وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين المتحالفين مع المنظمة قد يوقعون اتفاق تعاون جديدا طويل الأمد في بداية كانون الأول/ ديسمبر، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
وفي آسيا، سجلت أسعار النفط في آسيا ارتفاعا في أسواق تخشى حدوث اضطرابات في العرض بسبب الوضع الجيواستراتيجي والأحوال الجوية.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود)، المرجعي للخام الأمريكي، تسليم تشرين الأول/ أكتوبر أربعة سنتات إلى 67.58 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا، أما برميل برنت، المرجع الأوروبي، تسليم تشرين الثاني/ نوفمبر فقد ارتفع 14 سنتاً وبلغ سعره 77.51 دولار.
ويثير موسم الأعاصير في الولايات المتحدة مخاوف على البنى التحتية للنفط والغاز في خليج المكسيك، بينما أثار هجوم على مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس قلقاً على الإنتاج الليبي.