دعاية باذخة للملك سلمان وابنه بنيويورك.. من وراءها؟ (شاهد)

عرضت شاشة إعلانات "ناسداك" الرقمية في ميدان التايمز سكوير بمدينة نيويورك الأمريكية، صورا للعاهل السعودي الملك سلمان، وولي العهد محمد بن سلمان، وعلم المملكة، بمناسبة اليوم الوطني الـ 88 للسعودية.

وتزامن عرض صور الملك سلمان ونجله في الميدان الأشهر بنيويورك، مع بدء توافد زعماء العالم إلى المدينة للمشاركة في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق في نيويورك يوم 25 سبتمبر/ أيلول الجاري، وتستمر حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

والإعلان في شاشة "ناسداك" الرقمية هو الأعلى سعرا للإعلان الخارجي في العالم، وتبلغ قيمة الإعلان أكثر من 2.5 مليون دولار في الشهر، (ما يعادل نحو 84 ألف دولار في اليوم الواحد).

وتغطي الشاشة الرقمية، البالغة مساحتها 7620 مترا مربعا بارتفاع ثمانية أدوار، مبنى في ميدان تايمز سكوير الأشهر في مدينة نيويورك، أكثر من ثلاثمائة ألف شخص يوميا، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

وقال خبير التسويق الدولي ورئيس تحرير موقع "ارحل" السياحي، عرفان أحمد، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن مجموعة سامبا المالية (وهي مجموعة مالية سعودية تأسست عام 1980م تحت مسمى البنك السعودي الأمريكي) هي من قامت بتمويل هذا الإعلان احتفالا باليوم الوطني للمملكة.

— irfan ahmad (@irfanahmad) September 21, 2018

يشار إلى أن شوارع لندن، قد شهدت حملة دعائية كبيرة لولي العهد السعودي، في شهر آذار/ مارس الماضي، بالتزامن مع زيارته الأخيرة إلى بريطانيا، وسط انتقادات واسعة لبذخ ابن سلمان المبالغ فيه لتلميع صورته في الغرب، مقابل إجراءات التقشف التي تفرضها المملكة على المواطنين السعوديين، إلى جانب زيادة الرسوم والضرائب لتقليل عجز الموازنة العامة.

اقرأ أيضا: حملة دعاية ضخمة.. لندن تصبح الرياض بزيارة ابن سلمان (شاهد)

وتعاني الموازنة العامة في السعودية، من عجز متواصل منذ تدني أسعار النفط في 2014، بلغ مجموعه 260 مليار دولار في أربع سنوات، ما دفع بالمملكة إلى اقتراض نحو 100 مليار دولار لتمويل هذا العجز.

والإثنين الماضي، أعلنت السعودية، أن صندوق الاستثمارات العامة "السيادي"، حصل لأول مرة على قرض دولي مجمع بقيمة 11 مليار دولار، وسط مخاوف من قبل مستثمرين محليين ودوليين حول تزايد عجز السيولة في المملكة، وتأثيره على الخطط الاستثمارية للسعودية.

ويقف صندوق الثروة السعودي، بحسب "بلومبرغ"، خلف عدد من مشاريع التطوير العقاري في السعودية، بما في ذلك مدينة "نيوم" المقرر بناؤها على شواطئ البحر الأحمر، ومدينة للملاهي على أطراف الرياض، ومشروع سياحي آخر على شاطئ البحر الأحمر.