نشرت صحيفة "آيرش ميرور" الإيرلندية تقريرا، تحدثت فيه عن تراجع نتائج مانشستر يونايتد، وتذبذب أداء متوسط الميدان
بول بوغبا، الذي أثار حيرة الجماهير وخيب آمال السير أليكس فيرغسون، الذي حضر مباراة يوم السبت ضد ولفرهامبتون على أمل مشاهدة أداء قوي يساعده على الشفاء.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون، عاد لملعب الأولد ترافورد يوم السبت لأول مرة منذ إصابته بنزيف دماغي. ولئن شعرت جماهير اليونايتد بالابتهاج لعودة فيرغسون، فإنها تشعر بالاستياء بسبب الأداء الضعيف لفريقها.
وذكرت الصحيفة أن أليكس فيرغسون ربما يكون قد اختار مباراة يوم السبت أمام "فريق الذئاب" ولفرهامبتون، ليعود من جديد لملعب الأولد ترافورد، لأنه كان يأمل أن يحقق فريقه في هذه المباراة انتصارا مريحا، يساعده على التعافي واستعادة صحته.
وقالت الصحيفة إنه عوضا عن ذلك، رأى فيرغسون في هذه المباراة أن مانشستر يونايتد فقد بريقه، ولا يزال بعيدا جدا على استعادة المستوى الذي يؤهله لمنافسة غريميه التقليديين، مانشستر سيتي وليفربول.
واعتبرت الصحيفة أن أداء اللاعب الفرنسي بول بوغبا على وجه التحديد، اتسم بالتذبذب وأثار حيرة جماهير الفريق، الذي كانت تنتظر منه الكثير في ظل حضور فيرغسون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل ليلتين من مباراة السبت، كان فيرغسون قد وجه تحية لبول سكولز عبر مقطع فيديو، وصفه فيه بأنه "متوسط الميدان المتكامل"، وهو توصيف لا أحد يعتقد أنه يمكن أن يطلقه في هذه الفترة على بول بوغبا.
وذكرت الصحيفة أن النجم السابق لفريق ليفربول، غرايم سونيس، الذي يعد واحدا من أشرس منتقدي بوغبا، اتهمه كثيرون بأنه يقود مخططا لتعكير أجواء مانشستر يونايتد، إلا أن الواقع يشير إلى أن ما يقوله سونيس من ملاحظات سلبية حول بوغبا فيها جانب كبير من الصحة.
وأوضحت الصحيفة في هذا السياق، أن اللاعب الفرنسي قام بحركة مذهلة، مهد بها ليسجل فريد الهدف الأول ويمنح اليونايتد التقدم في النتيجة. إلا أن بوغبا بعد ذلك لعب بشكل مستهتر وغير مسؤول، حيث خسر الكرة أثناء محاولته استعراض مهاراته، وهو ما مكن موتينيو من تسجيل هدف التعادل لولفرهامبتون.
وأكدت الصحيفة أن بوغبا الذي اعتقد الجميع أنه عاد لمستواه المعروف، إثر تألقه في سهرة الأربعاء في رابطة الأبطال الأوروبية ضد يونغ بويز السويسري، فاجئ الجميع بعودته للخلف. وقد توقع البعض أن حضور فيرغسون في مباراة يوم السبت، سوف يجعل بوغبا يقدم أفضل ما لديه ويلعب بحماس كبير، إلا أن الوجه الذي ظهر به كان محيرا، فهو مرة يظهر كلاعب مذهل، وفي الدقيقة الموالية يقوم بهفوات فادحة.
وذكرت الصحيفة أن مانشستر يونايتد في هذه المباراة، لعب بطريقة هجومية وجريئة، وهو أمر من المؤكد أن فيرغسون استمتع به، رغم أن الفريق يقوده المدرب جوزيه مورينيو المعروف بخططه الدفاعية. ولسوء حظه، اصطدم اليونايتد بفريق ولفرهامبتون، الذي يقوده المدرب نونو إسبيريتو سانتو، الذي بدأ نجمه يسطع في سماء الدوري الإنجليزي.
وأوضحت الصحيفة أن سانتو كان قد لعب سابقا تحت إشراف جوزيه مورينيو، في فريق أف سي بورتو البرتغالي، وهو ما مكنه من دراسة أساليبه التكتيكية وتقليدها. إضافة إلى أنه كان جزء من فريق عمل مورينيو الذي تمكن من إزاحة مانشستر يونايتد من منافسات رابطة الأبطال الأوروبية في 2004.
وأكدت الصحيفة أن المدرب سانتو استمتع برؤية نجوم فريقه وهم يقتلعون تعادلا مستحقا، من أرضية ملعب الأحلام، ضد كتيبة جوزيه مورينيو. وقد لعب فريق الذئاب بأريحية رغم أنه خارج ميدانه، وهو أمر لم يسعد فيرغسون والجماهير الحاضرة في مباراة يوم السبت. وبات ملعب مسرح الأحلام، الذي كان فيما مضى قلعة عصية على كل الفرق الزائرة، اليوم فرصة لكل فرق الدوري الإنجليزي لتقديم أداء جيد والعودة ببعض النقاط.
وكان يفترض بنجوم مانشستر يونايتد، الذين لعب البعض منهم تحت قيادة فيرغسون في سنوات سابقة، أن يلعبوا بحماس أكبر حتى يقدموا النقاط الثلاث كهدية ترحيب بعودة فيرغسون. ولكن فريق ولفرهامبتون دخل بقوة في الربع ساعة الأول من المباراة، وشن عديد الهجمات، وتمكن الحارس دي خيا من التصدي لكرتين خطيرتين.
وبعد أن سجل فريد، القادم إلى الفريق في إطار صفقة ضخمة وصلت قيمتها إلى 52 مليون جنيه إسترليني، اعتقد الكل أن هذه نقطة التحول في المباراة، التي ستدفع اليونايتد للسيطرة على مجريات المباراة. ولكن فريق الذئاب تمكن من تحقيق التعادل، بل وتقدم نحو الهجوم بغية الظفر بالانتصار.
وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أن الدقائق الصعبة التي مر بها اليونايتد، كان يفترض أن يقوم خلالها مورينيو بدعوة لاعبيه لتحقيق الانتصار من أجل أليكس فيرغسون، ولكن يبدو أن فريق الشياطين الحمر فقد هيبته حتى على ملعبه.