هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ساد هدوء حذر العاصمة الليبية طرابلس، صباح الاثنين، بعد ساعات من سقوط ثلاثة صواريخ غراد على أكبر الأحياء السكنية بالعاصمة.
ويسود الهدوء الحذر محاور القتال في الأحياء الجنوبية بالعاصمة بعدما شهدت أمس مواجهات مسلحة بين كتائب تتبع حكومة الوفاق وأخرى معادية لها وسط تضارب في الأنباء حول سيطرة قوة حماية طرابلس (الوفاق) على منطقة سوق الأحد (جنوبا).
وأضاف المراسل أن بلدية أبو سليم (أكبر أحياء طرابلس السكنية) شهدت فجر اليوم سقوط ثلاثة صواريخ غراد لم تسفر عن إصابات بشرية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، أنها تعد قائمة بأسماء منتهكي القانون الإنساني الدولي، لفرض عقوبات عليهم من جانب مجلس الأمن.
وأضافت البعثة، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أنها ستطلب من المجلس معاقبتهم ومقاضاتهم، كما فعلت ضد إبراهيم الجضران (القائد السابق لحرس المنشآت النفطية).
وفرض مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية، في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، عقوبات، بينها حظر السفر وتجميد الأصول المالية، على الجضران؛ لشن قواته هجمات على موانئ نفطية في ليبيا.
وتجددت مواجهات مسلحة في الأحياء الجنوبية لطرابلس، أمس، بعد هدوء استمر لساعات بين كتائب معادية لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، وأخرى تابعة لها.
ومنذ 26 أغسطس/ آب الماضي، تشهد العاصمة اشتباكات مسلحة، توقفت في 4 سبتمبر الجاري، بوساطة الأمم المتحدة، ثم تجددت خلال الأيام الماضية.
ويشتبك في طرابلس طرف تابع لحكومة الوفاق، وآخر مناهض لها، وطرف ثالث هو "اللواء السابع" القادم من مدينة ترهونة (88 كم جنوب شرقي طرابلس).
و"اللواء السابع" مكون من ضباط أغلبهم من نظام معمر القذافي السابق (1969- 2011)، ويزعم رغبته في "تحرير طرابلس"، حسب بياناته.
وتتقاتل جميع هذه الأطراف، على اختلاف أسبابها المعلنة، لبسط نفوذها على العاصمة، التي تعد مركزا لحكم البلد العربي الغني بالنفط. وتمثل هذه المواجهات أحد أبرز العوائق أمام خارطة طريق سياسية ترعاها الأمم المتحدة، على أمل إنهاء النزاع الليبي القائم منذ سنوات.