هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أنه مع تصاعد الاشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس، في 27 أغسطس/ آب الماضي، فقد ارتفع عدد النازحين لأكثر من 25 ألف، نصفهم من الأطفال.
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة في ليبيا، اليوم الاثنين، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ونسبت المنظمة البيان إلى خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لـ"يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول تصاعد القتال في طرابلس الليبية.
وقال البيان: "مع تصاعد الاشتباكات في جنوب طرابلس، فقد نزحت أكثر من ألف و200 عائلة خلال الـ48 ساعة الماضية وحدها".
وأضاف أنه بنزوح تلك العائلات، "يصبح العدد الإجمالي للنازحين أكثر من 25 ألف نازح، وتقدر يونيسف أن نصف هذا العدد من الأطفال".
وحذّر البيان من أن نصف مليون طفل في طرابلس "في خطر مباشر، فيما يحتاج أكثر من 2.6 مليون طفل للمساعدة".
ولفت إلى "وجود المزيد من الأطفال الذين يجري تجنيدهم للقتال، ما يعرضهم لخطر محدق، وقد قُتل طفل واحد على الأقل نتيجة لذلك، وفق تقارير".
وبحسب البيان نفسه، فإن ليبيا تواجه تفشي الحصبة، وتم الإبلاغ عن وجود أكثر من 500 حالة معظمها في صفوف الأطفال.
وتابع بأنه يتم استخدام المزيد من المدارس لإيواء العائلات النازحة، ما قد يؤدي إلى تأخير موعد بدء السنة الدراسية في 3 أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
ودعت اليونيسف جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى حماية الأطفال في جميع الأوقات.
وساد هدوء حذر العاصمة الليبية طرابلس، صباح الاثنين، بعد ساعات من سقوط ثلاثة صواريخ غراد على أكبر الأحياء السكنية بالعاصمة.
ويسود الهدوء الحذر محاور القتال في الأحياء الجنوبية بالعاصمة غداة مواجهات مسلحة.
ومنذ 26 أغسطس/ آب الماضي، تشهد العاصمة اشتباكات مسلحة، توقفت في 4 سبتمبر الجاري، بوساطة الأمم المتحدة، ثم تجددت خلال الأيام الماضية.
ويشتبك في طرابلس طرف تابع لحكومة الوفاق، وآخر مناهض لها، من جهة، وطرف ثالث هو "اللواء السابع" القادم من مدينة ترهونة (88 كم جنوب شرقي طرابلس)، من جهة أخرى.
ويضم الطرف الأول كتائب أبرزها "ثوار طرابلس" و"النواصي" و"الأمن المركزي" و"الردع الخاصة"، أما التشكيل الأبرز في الطرف الثاني فهو "لواء الصمود" (أغلب عناصره من مصراتة).
ويضم "اللواء السابع" في غالبيته ضباطا من نظام معمر القذافي السابق (1969- 2011)، ويزعم أنه يرغب في "تحرير طرابلس"، بحسب بياناته.
وتتقاتل جميع هذه الأطراف، على اختلاف أسبابها المعلنة، لبسط نفوذها على العاصمة، التي تعد مركزا لحكم البلد العربي الغني بالنفط.