الشهيد الطفل مصبح.. إكليل ونحيب على مقاعد الدراسة (شاهد)

عمّ الحزن مدرسة المهاجرين الشرعية في خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد أن مرّ أول يوم على طلابها دون أن يستمعوا إلى آيات قرآنية دأبوا على سماعها كل صباح عبر الإذاعة المدرسية بصوت الطفل الشهيد ناصر مصبح، الذي استشهد أمس برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرات العودة.

ووضع زملاء مصبح (12 عاما)، إكليلا من الزهور مكان مقعده الدراسي، فيما انخرطوا منذ الصباح في موجة بكاء ونحيب حزنا على زميلهم الذي تميز بتفوقه وكان يحفظ القرآن الكريم، بحسب مصادر عائلية.

وشيَّعت جماهيرٌ غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثامين الشهداء السبعة الذين ارتقوا أثناء مشاركتهم في جمعة "انتفاضة الأقصى"، وهي الجمعة السابعة والعشرين منذ انطلاق مسيرات العودة في 30  آذار/ مارس الماضي.

وكانت وزارة الصحة، أعلنت الجمعة في بيان وصل "عربي21"، نسخة عنه، عن استشهاد الشاب محمد أشرف العواودة "26 عاما"، والطفل محمد نايف الحوم "14 عاما" شرق مخيم البريج، والطفل ناصر عزمي مصبح "12" عاما"، ومحمد علي محمد أنشاصي "18 عاما"، شرق خانيونس، ومحمد بسام شخصه "24 عاما"، ومحمد وليد هنية "23 عاما"، والشاب إياد خليل الشاعر "18 عاما"، شرق مدينة غزة.

وأفادت الوزارة بأن 506 فلسطينيين أصيبوا بجراح مختلفة، تم تحويل أغلبهم إلى المستشفيات، من بينهم 83 مصابا بالرصاص الحي، منهم 30 طفلا وأربعة مسعفين وصحفيّيْن.

وتواصل مسيرات العودة فعاليتها للجمعة السابعة والعشرين على التوالي، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي واشتداد الخناق على قطاع غزة.