هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا للكاتب توم أوكونور، يقول فيه إن هناك عاملا مشتركا يجمع الولايات المتحدة وإيران.
وتقول المجلة إن الولايات المتحدة وإيران تتفقان معا في قضية واحدة، وهي أن الملك سلمان بن عبد العزيز لن يبقى في الحكم "أسبوعين" دون الدعم الأمريكي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21" إلى ما كتبه كبير الدبلوماسيين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي أكد تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأن السعودية لن تبقى طويلا دون الدعم الأمريكي.
ويورد أوكونور نقلا عن ترامب، قوله موجها كلامه للملك سلمان، في خطاب أمام أنصاره في ساوث آيفن بالمسيسبي: "أيها الملك، نحن نحميك، وربما لن تبقى في الحكم لأسبوعين دون حمايتنا، ويجب أن تدفع مقابل تلك الحماية".
وتقول المجلة إن الولايات المتحدة قدمت دعما عسكريا قويا للسعودية التي تتنافس مع إيران في حروب الوكالة في منطقة الشرق الأوسط.
ويلفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، انتقد في تغريدة اعتماد السعودية على الدعم الأجنبي، وعرض التصالح من أجل استقرار المنطقة، وجاء في تغريدته: "يواصل الرئيس ترامب إهانة السعودية بالقول إنها لن تبقى أسبوعين دون دعمه، وهذا هو تعويض عن الوهم بأنه يمكن الاستعانة بمصادر خارجية للأمن.. ومرة أخرى نمد يدنا لجيراننا.. لنبني منطقة قوية ونوقف هذا الغرور".
ويفيد الكاتب بأن ترامب لم يقل متى تحدث مع الملك سلمان، لكنهما تحادثا يوم السبت، فذكرت وكالة الأنباء السعودية أنهما "ناقشا العلاقات المتميزة بين البلدين، وطرق تعزيزها في ظل الشراكة بين البلدين"، وقبل ذلك بأيام قال في مؤتمر صحافي إن الملك سلمان قال له: "سيدي لن تحصل على السلام في الشرق الأوسط دون الإسرائيليين والفلسطينيين"، وأضاف: "لماذا؟ وما هو الفرق؟ لماذا يهم الأمر كثيرا؟".
وتفيد المجلة بأن السعودية كانت ناقدة للدعم القوي الذي يقدمه ترامب لإسرائيل، مع أن الرياض لا تقيم علاقات دبلوماسية معها؛ لأنها تدعم عودة الأراضي الفلسطينية مقابل السلام الكامل، لكن السعودية وإسرائيل وجدتا نفسيهما في المعسكر ذاته الذي تقوده الولايات المتحدة ضد إيران، التي تدعم حركات المقاومة الفلسطينية.
وينوه التقرير إلى أن طهران قطعت علاقاتها بإسرائيل بعد الثورة الإسلامية في عام 1979، فيما قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عام 2016 بعد هجوم على سفارتها في طهران؛ احتجاجا على إعدام معارض شيعي سعودي معروف، مشيرا إلى أن ظريف عبر عن استعداد بلاده للحوار مع السعودية لحل الخلافات بينهما، إلا أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن على إيران تغيير سلوكها أولا.
ويذكر أوكونور أن الجبير ظهر في الأسبوع الماضي إلى جانب البحرين وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة واليمن في قمة 2018 وهم متحدون ضد النووي الإيراني، حيث سئل: "كيف تتفاوض مع دولة تريد قتلنا؟"، وأجاب قائلا إن الطريقة الوحيدة للتقدم مع إيران هي من خلال الضغط عليهم وإجبارهم على التغير.
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن السعودية وإسرائيل كانتا من الدول القليلة التي دعمت قرار الولايات المتحدة في أيار/ مايو الخروج من الاتفاقية النووية التي وقعتها مع إيران إلى جانب بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا عام 2015.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا