هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت الأكاديمية والمعارضة السعودية مضاوي الرشيد، إن "اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وربما مقتله، في إسطنبول لم يكن حدثاً عابراً وبلا أهمية كبرى".
وأكدت في مقال لها بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، وترجمته "عربي21"، أنه "إذا ثبت أن النظام السعودي قتل خاشقجي فسيتأكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، زعيم دولة مارقة تنهج استراتيجيات إجرامية خارج حدودها".
وأضافت: "قد لا نتمكن بتاتاً من معرفة ما الذي حدث بالضبط لجمال خاشقجي، إلا أن قضيته ستظل فضيحة مدوية ومذهلة من شأنها أن تلطخ سمعة ولي العهد السعودي لفترة طويلة قادمة".
وأردفت: "إذا كان النظام السعودي قد أقدم فعلاً على قتل جمال خاشقجي فلا مفر من أن يتحمل التبعات، والتي لن تكون في الأغلب لطيفة على الإطلاق".
وأوضحت الرشيد، أن "قضية خاشقجي لا تتعلق فقط باختفاء – وربما مقتل – صحفي مهم، وإنما تتعلق بتصفية منشق وناقد كان إلى حين موجوداً داخل أروقة الديوان الملكي كالحة السواد. ومن هنا اكتسبت هذه القضية أهمية أكبر واكتنفها من الغموض أكثر بكثير مما حصل في أي حالة مماثلة أخرى".
ولفتت إلى وجود ثلاثة أسباب تجعل من اختفاء خاشقجي قضية فريدة من نوعها: "السبب الأول هو أن خاشقجي لم يكن نمطاً معتاداً من المخالفين، ولم يكن شخصية هامشية مدفوعة بعوامل عقائدية أو بالرغبة في الثورة على النظام الملكي. لم يكن ليبرالياً ولا إسلامياً، وإنما كان خاشقجي مدافعاً عن المملكة بكل نعومة وحذاقة وأدب".
وتابعت: "السبب الثاني هو أنه كان قريباً جداً من السلطة على مدى عدة عقود. ولربما كان ذلك يعني أنه اطلع على أكثر مما ينبغي، والسبب الثالث هو ايصال رسالة قوية من النظام السعودي لبث الرعب في أوساط النشطاء السعوديين، وإلى كل من تسول له نفسه بالانشقاق مستقبلاً، الذين قد يفكرون باللجوء إلى إسطنبول".
وأشارت إلى أنه "من اختطاف المعارض السعودي ناصر السعيد في بيروت في عام 1979 إلى اختفاء جمال خاشقجي، يثبت النظام السعودي أنه لا يقل بطشاً وشراسة عن كثير من الأنظمة المستبدة حول العالم"، مستطردة: "والفرق الوحيد بينه وبينها هي أن السعوديين يتمكنون دائماً من الإفلات من المساءلة على ما يقترفونه من جرائم قتل".
ودعت الرشيد، الحكومات الغربية إلى الانتباه للتحول الدراماتيكي الحاصل، مؤكدة أن "مآلات ذلك لن تكون مريحة لها على الإطلاق".
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا