ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن مسؤولي الأمن البريطانيين أخبروا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين يريد تحويل
ليبيا التي مزقتها الحرب إلى "
سوريا جديدة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن روسيا تقوم بنقل القوات والصواريخ إلى ليبيا، في محاولة منه لخنق
أوروبا، لافتا إلى أن سيطرة روسيا على أهم المعابر غير الشرعية للمهاجرين تعد الهدف الرئيسي لموسكو.
وتكشف الصحيفة عن أن عددا من الضباط العسكريين من وحدة المخابرات "جي آر يو"، بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة "سبيتسناز"، يعملون الآن في شرق ليبيا، الذين أرسلوا مبدئيا للقيام بمهام التدريب والتنسيق.
ويلفت التقرير إلى أن هناك قاعدتين عسكريتين في طبرق وبنغازي؛ وذلك تحت غطاء شركة التعهدات الأمنية "واغنر"، التي أقامت نقاطا عسكرية لها في ليبيا.
وترى الصحيفة أن بوتين يتعامل مع ليبيا على أنها سوريا جديدة، وهدفه السيطرة على المناطق الساحلية ما يؤدي إلى موجة جديدة من المهاجرين، مشيرة إلى أن الكرملين دعم أمير الحرب خليفة
حفتر، وقدم له المعدات الثقيلة والجنود، حيث يسيطر حفتر، وهو منشق عن نظام معمر القذافي، ويقود الجيش الوطني الليبي، على معظم شرق ليبيا.
وينقل التقرير عن مسؤول في الحكومة البريطانية، قوله إنه لو سيطرت موسكو على الشاطئ الليبي فإنها ستفتح موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا مثل "صنبور المياه"، وأضاف المصدر أن ما يعمله بوتين في ليبيا هو نسخة طبق الأصل عما قام به في شبه جزيرة القرم وسوريا، مشيرا إلى أن بوتين يرى المناطق غير المحكومة ويحاول استخدامها للحد الأقصى ضد الغرب، و"الحقيقة هي أننا عرضة للخطر من جانب الهجرة والنفط".
وتورد الصحيفة نقلا عن المصدر، قوله إنها خطوة تحمل كارثة محتملة، بشكل يفتح له المجال لتقويض الديمقراطية الغربية، بالإضافة إلى أن وجود قواعد عسكرية روسية في ليبيا سيفتح المجال أمام السفن الروسية للمرور عبر غرب البحر المتوسط، ولأول مرة منذ عقود، الأمر الذي يهدد مضيق جبل طارق.
وبحسب التقرير، فإن نوابا بارزين دعوا الحكومة البريطانية لاتخاذ تحركات لمواجهة التهديد الروسي الجديد.
وتنقل الصحيفة عن رئيس اللجنة المختارة للشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغيندات، قوله: "من المثير للقلق البالغ هو محاولات روسيا فتح جبهة جديدة ضد الغرب في ليبيا، لكن هذا لا يثير الدهشة".
وتختم "ذا صن" تقريرها بالإشارة إلى قول توغيندات إن الروس سيقومون، دون شك، باستغلال خطوط المهاجرين من أفريقيا، و"نحن بحاجة لرد حكومي منسق؛ لأن الوضع غير المستقر في دول الساحل والصحراء مرتبط بشكل وثيق بالأمن القومي البريطاني".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا