هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، تقريرا تحدثت فيه عن أجواء الهدوء السائدة في الوقت الحالي، وشبهتها بالفترة التي سبقت حرب أكتوبر في عام 1973، والتي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن "التاريخ يكرر نفسه والهدوء
الذي سبق 1973 شبيه بالهدوء الذي يسود الآن ويهددنا بانفجار مشابه لما وقع قبل 45
عاما"، مشيرة إلى أن "هناك وثيقة أمنية إسرائيلية نشرت مؤخرا لتحريك العملية
السياسية في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية النائمة".
وأوضحت أن "الوثيقة تسعى للوصول إلى إسرائيل
يهودية ديمقراطية آمنة وأخلاقية، في محاولة للجسر بين شروط العتبة التي وضعتها
إسرائيل والفلسطينيين"، مضيفة أن
"نموذج الوثيقة يعتمد على إطلاق حوار إسرائيلي فلسطيني بمساعدة الولايات
المتحدة والدول العربية، مع إمكانية إدخال تعديلات حسب التطورات على الأرض أو
الاتصالات".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي يتوقع حربا مع حزب الله.. لا رد عسكري جيد
وذكرت أن "الخطة المقترحة يمكن تطبيقها فقط بعد
انتخابات الكنيست، وهي معتدلة ولا تصطدم مع جهات متطرفة"، معتقدة أن
"الفلسطينيين لن يوافقوا بالتأكيد على دولة والتي في المرحلة الأولى من
سيادتها ستنتشر على 65 بالمئة فقط من الأرض، إلا أن كاتبي الخطة يأملون أن الدول
العربية الخائفة من إيران ستوافق على ذلك بالصمت، بافتراض أن الأمر يتعلق بخطوة
أولى فقط"، على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "قبل 49 عاما كانت
الأمور مشابهة للوضع الراهن"، مبينة أنه "كان يتم إلقاء جميع الخطط
السياسية للتسوية مع الجبهة المصرية إلى سلة القمامة الدولية، ما دفع إلى الانفجار
الذي حدث في عام 1973".
وأعربت "هآرتس" عن تخوفها من المعادلة
السياسية الجبرية الجديدة القديمة التي تفيد أن (2018 تساوي 1971)، مشددة على أنه
"في ذلك الحين مثلما هو الحال الآن، كل شيء كان هادئا وصامتا، حتى ليلة بوق
الإنذار في يوم الغفران آنذاك"، بحسب تعبيرها.