هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دخل 11 شخصا إلى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، الجمعة، في
إطار التحركات الجارية بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي خلال مراجعة قنصلية بلاده
واستقل الأشخاص الـ 11 أربع سيارات مدنية أحضرتهم للقنصلية دون الكشف عن هوياتهم.
ولدى دخولهم إلى المقر، لم يدل هؤلاء الأشخاص بتصريحات لمراسلي
وسائل إعلام تركية وعالمية محتشدة أمام مبنى القنصلية السعودية، لمتابعة
تطورات اختفاء خاشقجي.
وكان وفد وصل إلى العاصمة التركية أنقرة يترأسه الأمير خالد بن فيصل مستشار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في التحقيقات بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يبدأ الوفد اجتماعات مع الوزارات والأجهزة الأمنية التركية المختصة، للانتقال بعدها إلى إجراء تحقيقات داخل مقر القنصلية لكشف ملابسات ما جرى لخاشقجي.
وكانت علمت "عربي21" من مصادر مطلعة أن وفودا سعودية رفيعة المستوى وصلت إلى العاصمة التركية أنقرة؛ لمعالجة الأزمة التي فجرها اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وأوضحت المصادر أنه سيكون على رأس الوفد القادم إلى أنقرة الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وأمير مكة المكرمة، ورئيس لجنة الحج المركزية.
ولفتت مصادرنا إلى أن التحرك يأتي من طرف الأجهزة التقليدية في المملكة لحل الأزمة.
وفيما بدا أنه تراجع بالموقف السعودي أمام الضغوط التركية والدولية، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن الخميس، عن إقرار تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين أنقرة والرياض للكشف عن مصير الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بناء على عرض قدم من السعودية.
وقال كالن في تصريحات لوكالة الأناضول الحكومية، إنه "تم إقرار تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن جميع جوانب حادثة خاشقجي، بناء على مقترح من الجانب السعودي".
ويرى مراقبون أن من شأن تشكيل الفريق السعودي التركي، التسريع بكشف كثير من الملابسات الغامضة التي رافقت عملية اغتيال خاشقجي، ووضع حد للتسريبات والروايات المتعددة المتعلقة بملابسات الجريمة والاختفاء.
وكان مسؤول تركي اتهم، الأربعاء، السلطات السعودية بعدم التعاون في تحقيقات اختفاء الصحفي السعودي خاشقجي، بعد دخوله إلى قنصلية بلاده باسطنبول في 2 من الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤول التركي قوله، إن السعوديين يرفضون منح فريق التحقيق التركي إذن الدخول إلى مقر القنصلية، وكذلك يرفضون منحنا إذن دخول منزل القنصل السعودي.