هكذا تطورت الطائرات والبالونات الحارقة.. ماذا قررت إسرائيل؟

سلط موقع إسرائيلي، الضوء على تطور استخدام نشطاء مسيرات العودة بغزة لـ"سلاح" الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، والتي بدورها شكلت "صعوبة" لجيش الاحتلال الإسرائيلي في التعامل معها.

وأوضح موقع "المصدر" الإسرائيلي، أن "الضغط الذي تمارسه القيادة الإسرائيلية والرأي العام، على الجيش بدأ يؤتي ثماره، وسيتم التعامل منذ الآن بشكل مختلف مع ظاهرة البالونات الحارقة والطائرات الورقية التي تحمل عبوات ناسفة وتطلق من غزة باتجاه إسرائيل".

وذكر أن "وحدة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، المسماة "أبناء الزواري"، تيمنا بالقيادي الحمساوي المهندس محمد الزواري، تدعي أن إسرائيل اغتالت الزواري في تونس عام 2016، وهو مهندس طيران عمل على مشروع لتطوير طائرات مسيرة لصالح حماس".

وبين الموقع، أنه "في البداية أطلقت الطائرات الورقية عشوائيا في إطار مسيرة العودة، لا سيما كشعار تحذيري، لكنها أصبحت لاحقا سلاحا حقيقيا ضد إسرائيل".

اقرأ أيضا: الاحتلال يستهدف مجموعة من الفلسطينيين شمال قطاع غزة

وأضاف: "في ظل النجاح في الإضرار بالبلدات الإسرائيلية في التفافي غزة، نظمت ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة ضمن وحدة منتظمة، عملت على تطوير طائرات الأطفال الورقية صانعة منها سلاحا مركزيا".

ونوه "المصدر"، إلى أن "طرازات الطائرات الورقية الأولى كانت صغيرة ومؤلفة من قطعة قماش مغطاة بالزيت (وقود) وموصولة في طرف الطائرة، وأطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وفي وقت لاحق، "بدأ مطلقو الطائرات الورقية باستخدام الفحم والعلب الحديدية المليئة بالوقود، التي كانت تنتشر في الأراضي بعد سقوط الطائرة وتسبب أضرارا هائلة، ومع مرور الوقت أصبحت الطائرات الورقية المصنعة في الأراضي الفلسطينية، أكبر لتكون قادرة على نقل وزن أثقل مثل أطر السيارات المشتعلة والعبوات الناسفة".

ولفت الموقع، إلى أن "الصعوبات في إعداد الطائرات الورقية أجبرت وحدة أبناء الزواري، على استخدام البالونات الحارقة المليئة بالهيليوم"، موضحا أن "سرعة إطلاق البالونات وطيرانها الهادئ، شكل صعوبة لدى إسرائيل في التعرف إلى المخاطر مسبقا، ما جعل هذه الطريقة الوسيلة القتالية الأفضل".

اقرأ أيضا: "العليا لمسيرة العودة": البالونات والطائرات الورقية لن تتوقف

وأشار إلى أن "البالونات الحارقة أرفقت بفحم مشتعل لإشعال الأراضي الإسرائيلية، وبعبوات هدفها هو الإضرار بقوات إخماد الحرائق، وتضمن جزء من البالونات الحارقة شعارات وتهديدات ضد إسرائيل، سعيا لخوض حرب نفسية".

وزعم الموقع، أن وحدة الطائرات والبالونات الحارقة، "تطمح إلى التقدم في تطوير أسلحة البالونات الحارقة، أملا منها في إلحاق أكبر ضرر بإسرائيل، حيق أطلقت مؤخرا طائرات شراعية من قطاع غزة كانت تحمل عبوات ناسفة".

وفي ضور هذه التطورات، أكد "المصدر"، أن "إسرائيل قررت إنهاء ظاهرة البالونات الحارقة مستخدمة الرد الخطير"، وأعلن صباح اليوم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "طائرة تابعة للجيش هاجمت خلية كانت قد أطلقت بالونات حارقة شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل"، منوها إلى أن "بالونات حارقة وصلت اليوم صباحا لمدينة بئر السبع".