هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على ردود أفعال اللاعبين البارزين في تشكيلة المنتخب الفرنسي على خلفية انتصارهم على الألمان ليلة البارحة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن فرنسا حققت انتصارا هاما ضد ألمانيا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في منافسات دوري الأمم الأوروبية.
على إثر ذلك، صرح حارس مرمى وقائد المنتخب الفرنسي، هوغو لوريس، قائلا: "لقد واجهنا منتخبا هاما، له تاريخ كروي عظيم، إلا أن أداءه قد تراجع نسبيا في الفترة الأخيرة وكان عليه تقديم مردود جيد. لقد مثلت هذه المباراة فرصة المنتخب الألماني الأخيرة للتأهل. لكن، يجب الاعتراف بارتكاب بعض الأخطاء في الشوط الأول، ذلك أننا لم ندخل في المباراة بالاندفاع والطاقة المطلوبين، الأمر الذي أوقعنا في المشاكل في البداية".
وواصلت الصحيفة نقل تصريحات لوريس، الذي قال: "مع ذلك، عرفنا كيف نظل صامدين ونحافظ على نتيجة هدف مقابل صفر، إلى حدود نهاية الشوط الأول. وفيما بعد، عملنا على تحسين أدائنا في الشوط الثاني لنُتوّج بهذا الفوز، بفضل العمل الجماعي. ويعد ذلك دليلا على الحضور الجسدي والذهني للاعبين. لقد لعبنا بمستوى عال في الشوط الأول دون الضغط على حاملي الكرة، الأمر الذي لم يصب في صالحنا".
وذكرت الصحيفة على لسان لوريس قوله: "إننا حافظنا على استماتتنا في اللحظات القاتلة من المباراة، خاصة في الشوط الثاني منها. ففي فترة ما بين الشوطين، نصحنا المدرب بأن الفوز يتطلب المزيد من الاندفاع والطاقة أثناء الركض بالكرة والمواجهات الثنائية، فضلا عن التعويل أكثر على التمريرات. لقد فزنا، وهذا أمر رائع جدا. لكن علينا أخذ العبرة منه، حتى لا يتكرر معنا سيناريو الشوط الأول مرة أخرى".
اقرأ أيضا: الديك الفرنسي يزيد في "عطب" الماكينة الألمانية (شاهد)
وأفادت الصحيفة أن المهاجم أوليفيه جيرو علق على مردود منتخبه خلال هذه المباراة قائلا: "لقد تنفسنا الصعداء بعد هذا الفوز، لأن مهمتنا كانت معقدة، خاصة بعد قبولنا لهدف على إثر ركلة جزاء. لكننا عرفنا كيف نرد على هذا الهدف ونعدل النتيجة. أما على المستوى الدفاعي، وفي الشوط الأول، فقد كان علينا بذل جهد أكبر. كما أشدد على أن الحضور الذهني أساسي أيضا، حيث كنت أشجع زملائي في الملعب، لأنني شعرت أننا قادرون على الفوز بهذه المباراة".
وأضاف جيرو أنه "بعيدا عن التعديل التكتيكي، كان علينا تقديم الإضافة، وبذل جهد أكبر من أجل إنجاح اللعب الجماعي. وقد أعلمنا المدرب أن علينا العودة في المباراة. لذلك تداركنا الوضع في الشوط الثاني، علما وأنه كان علينا البحث عن حلول دفاعية".
ونقلت الصحيفة عن المهاجم أنطوان غريزمان أنه "في الشوط الأول، لم تجر الأمور على ما يرام، لا على مستوى المواجهات الثنائية ولا الجهود المبذولة من طرف اللاعبين، تماما كما حدث في مباراتنا ضد آيسلندا. وبعد أن تحدث المدرب مع اللاعبين في فترة ما بين الشوطين، شاهدنا جميعا في الشوط الثاني أداء الفريق الذي فاز ببطولة كأس العالم. تجدر الإشارة إلى أننا انتهينا للتو من منافسات كأس العالم، وتعتبر مسألة استعادة نسق اللعب ذاته أمرا معقدا للغاية، إذ يتطلب ذلك الكثير من الجهد البدني والذهني".
وبخصوص الهدفين الذي سجلهما، أوضح غريزمان أن "الجميع يتحدث عن اللاعب الذي سجل الهدف، لكن لولا مجهودات كل من لوكاس هيرنانديز وبليز ماتويدي، لما نجحتُ في التهديف. أنا في خدمة المنتخب والوطن. وسواء كنت في مركز الوسط أو الظهير الأيمن، فسأحاول تقديم أفضل ما لدي".
وعرجت الصحيفة على تعليق المدافع رافاييل فاران على قدرات المنتخب الفرنسي وعودته في النتيجة قائلا: "إن هذا الامتياز يعد من أبرز نقاط قوة الفريق، وليس هذا الأمر غريبا على المنتخب الفرنسي.
ويعود نجاحنا في الظفر ببطولة العالم لكرة القدم إلى إيماننا بجملة من القيم الذهنية بصفة خاصة. وقد تمكننا من اللعب بقوة في الشوط الثاني من مباراة جمعتنا بفريق لم يكن سهلا أبدا. لقد نجحنا في أن نلعب جماعيا وبطريقة أكثر فاعلية، لنتمكن من الضغط على الفريق المنافس. وكان علينا أن ننتقل على الميدان بطريقة أفضل. أما في الشوط الأول، فقد بذلنا جهدا دون أن نحسن استغلاله حقا".
وأوردت الصحيفة على لسان غريزمان أن "الألمان كانوا قادرين على الضغط على لاعبينا على الظهيرين. لقد مررنا بأوقات عصيبة خلال كأس العالم، وقد أجدنا التعامل معها. يجب ألا نفقد هذه القيم اليوم وألا نشعر بالذعر. نحن نثق بأنفسنا، ونعرف قدراتنا جيدا، وكيفية التعامل مع أكثر المواجهات صعوبة. وكان من الضروري أن نحافظ على هدوئنا وننتظر اللحظة المناسبة. نحن نفضل دوري الأمم الأوروبية عن المباريات الودية، ذلك أن اللعب مع الدول الكبرى والمعروفة برياضة كرة القدم يعد أمرا مثيرا للغاية".