هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خلص أحد الأكاديميين اليابانيين إلى أن الطريقة الأكثر فائدة للتخفيف من التوتر هي تساقط الدموع، بالإضافة إلى الضحك، والنوم، وتناول فنجان من القهوة.
المدرس السابق في المدارس الثانوية، هيدفومي يوشيدا، يطلق على نفسه لقب "معلم الدموع"، وينظم ورش عمل ومحاضرات بشكل منتظم في جميع أنحاء اليابان لتثقيف الناس حول الفوائد النفسية للبكاء.
وقال المعلم ذو الـ43 عاما لصحيفة اليابان "تايمز": "إن البكاء هو أكثر فاعلية من الضحك أو النوم للحد من التوتر".
ويوضح يوشيدا أن الاستماع إلى الموسيقى الرومانسية ومشاهدة الأفلام الحزينة وقراءة الكتب التي تجعلك تنفجر في البكاء يمكن أن تقدم فوائد صحية كبيرة لصحتك العقلية؛ من خلال تحفيز نشاط العصب السمبتاوي، والذي يؤدي إلى إبطاء معدل ضربات القلب، ما يمكن أن يكون لها تأثير كتأثير المهدئ على العقل.
وأضاف: "إن كنت تبكي مرة واحدة في الأسبوع، فيمكنك أن تعيش حياة خالية من الإجهاد".
وفي عام 2014، تعاون يوشيدا مع أستاذ بكلية الطب في جامعة توهو في طوكيو، لإطلاق سلسلة من المحاضرات التي تهدف إلى زيادة الوعي بفوائد البكاء.
ومنذ ذلك الحين وطلبات الاستضافة من المدارس والشركات وأنشطه أخرى تغمره حول هذا الموضوع.
ليس يوشيدا أول شخص يكتشف الآثار المهدئة للبكاء.
ففي عام 1981، نشرت دراسة بعنوان "خبير الدموع"، التي أجراها الدكتور ويليام فراي من جامعة مينيسوتا، أن البكاء يطلق الإندروفين، وبالتالي يعزز مشاعر السعادة والرفاهية.
ووجدت دراسة أخرى أجريت في عام 2008 لأكثر من 3000 شخص أن البكاء يجعل الناس يشعرون بتحسن كبير في المواقف الصعبة، ما دفع المؤلفين إلى اقتراح بوجوب استخدام التحريض على البكاء كشكل من أشكال العلاج.