هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن العلاج المناعي للسرطان، يمثل حلا واعدا، فبينما يتمكن الأطباء بنسبة 50% من السيطرة على المرض بالطرق التقليدية المعمول بها، فإنه يمكن للعلاج المناعي أن يجبر النسبة لتصل 100% خلال السنوات القليلة القادمة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21"، إن جائزة نوبل في الطب منحت هذا العام لاكتشافين كبيرين باعتبارها قد أحدثا ثورة في علاج السرطان وغيّرا بشكل أساسي الطريقة التي نتعامل بها مع كيفية علاج السرطان، أحدهما ذهب إلى تكساس هارمونيكا الذي أحدث تقدما كبيرا في أبحاث العلاج المناعي للسرطان. وقد أدى اكتشافه إلى نتائج مذهلة ستحول مسار علاج السرطان، وتعد بحل جذري له.
وتنقل الصحيفة عن دانييل شين، وهو أخصائي في علم الأورام وباحث في جامعة ستانفورد ساعد في تحقيق بعض الاختراقات الجديدة في السرطان قوله: "لقد تسارع العلاج المناعي للسرطان بوتيرة كبيرة، ومن الصعب على العلماء، ناهيك عن الأطباء والمرضى ، متابعة كل ذلك، ولا تزال الموجة العميقة من البيانات تعلمنا مفاهيم أساسية حول تفاعل جهاز المناعة البشري مع السرطان ،كما أنها تجلب لنا طرقًا جديدة مهمة لعلاجه".
ويشير شين إلى أنه حتى وقت قريب جدًا، كان هناك ثلاثة خيارات أساسية للتعامل مع السرطان، فلقد أضيف العلاج الإشعاعي في عام 1896. ثم في عام 1946 ، أدت أبحاث الحرب الكيميائية إلى استخدام مشتق من غاز الخردل لتسمم الخلايا السرطانية وظهور العلاج الكيميائي. وفي الآونة الأخيرة، بدأنا أيضًا في تسميم السرطان من خلال الأدوية التي تحاول تجويع أورام المغذيات أو إمدادات الدم.
وتابع: "هذه التقنيات التقليدية (القطع والحرق والسموم) فعالة في حوالي نصف الحالات. إنه إنجاز طبي جدير بالثناء والذي يترك وراءه النصف الآخر من مرضى السرطان. الأمر الذي يفتح الباب أمام العلاج المناعي الذي يقوم بعمل ممتاز في فرز ما لا ينتمي إلى الجسم ومهاجمته.
وكان الباحث الأميركي جيمس أليسون حصل على جائزة نوبل في الطب مناصفة مع الياباني تاسوكو هونغو لعام 2018، وذلك لإحداثهما ثورة في علاج السرطان.
وقالت لجنة نوبل إنها كافأتهما “لاكتشافهما علاجا للسرطان من خلال كبح الانتظام المناعي السلبي”.
وأضافت جمعية نوبل في بيان "أوضح أليسون وهونغو كيف يمكن توظيف استراتيجيات مختلفة لتثبيط كوابح الجهاز المناعي في علاج السرطان".
ودرس الفائزان بجائزة الطب البروتينات التي تمنع الجسم وخلايا المناعة الرئيسية المعروفة باسم الخلايا التائية (T cell)، من مهاجمة خلايا الورم بفاعلية.
ودرس أليسون، الأستاذ في معهد أم.دي آندرسون للسرطان بجامعة تكساس، بروتينا يعمل ككابح لجهاز المناعة وتوصل إلى إمكانية استخدام الخلايا المناعية لمهاجمة الأورام إذا ما تم وقف عمل الكابح. أما هونغو أستاذ في جامعة كيوتو، فاكتشف بشكل منفصل بروتينا ثانيا في الخلايا المناعية يعمل ككابح أيضا للجهاز المناعي لكن بآلية مختلفة". الأمر الذي يبشر بعلاج واعد ضد السرطان.