هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق الكرملين، الأربعاء، على نتائج الانتخابات الأمريكية النصفية، وتأثيرها على علاقة أمريكا بروسيا، لا سيما مع فوز الديمقراطيين في مجلس النواب، وموقفهم الأكثر تشددا حيال موسكو من الجمهوريين.
وردا على سؤال حول نتيجة الانتخابات الثلاثاء، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه "من غير المرجح أن يعقد هذا الأمر العلاقات بين واشنطن وموسكو".
وقال إنه لا يرى "أي أفق لتطبيع" في العلاقات مع واشنطن والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، لكنه عبر في الوقت ذاته عن "انفتاحه إزاء الحوار" مع الولايات المتحدة، بعد انتخابات منتصف الولاية التي أدت إلى كونغرس منقسم.
وقال المتحدث باسم الكرملين: "هل هو أسوأ أم أفضل، الأمر يعود للأمريكيين أن يقرروا ذلك. ليس لدينا أي رغبة في التدخل".
وتابع بأن "الرئيس بوتين له نظير هو الرئيس ترامب. ويعود إليهما مواصلة الحوار".
وأكد أنه "لا نرى أي أفق واعد لتطبيع في العلاقات الروسية-الأمريكية. لكن هذا لا يعني أننا لا نريد حوارا".
اقرأ أيضا: الديمقراطيون ينتزعون النواب والجمهوريون يحتفظون بالشيوخ
وأضاف: "نحن نواجه عدة مشاكل تتطلب تواصلا بين روسيا والولايات المتحدة: مشاكل استقرار استراتيجي وضبط أسلحة. وبدون حوار، هذه المشاكل لا يمكن أن تحل تلقائيا".
وتأثرت العلاقات بين موسكو وواشنطن التي تشهد فترة توتر شديد بسبب خلافات مستمرة حول النزاع السوري والأزمة الأوكرانية، وحتى اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وهي اتهامات تنفيها روسيا.
ويمكن أن يلتقي الرئيسان الروسي والأمريكي على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، و1 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وسيصادف وجودهما معا في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس خلال احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، لكن بدون أن يعقدا لقاء رسميا.
يشار إلى أن الديمقراطيين فازوا بأغلبية مجلس النواب عقب الانتخابات النصفية الأمريكية، إلا أنهم خسروها في مجلس الشيوخ، ما جعل الكونغرس منقسما بعد الانتخابات التي أجريت مساء الثلاثاء.