هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استعدت تونس لنهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، المرتقب اليوم الجمعة، بتعزيزات أمنية غير مسبوقة قبل موقعة استاد رادس بين الترجي التونسي وضيفه الأهلي المصري.
ونشرت وزارة الداخلية التونسية أكثر من ستة آلاف عنصر أمن وطائرات من دون طيار وبعض الفرق المزودة بكلاب بوليسية، تحضيرا لإياب نهائي دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم الذي يجمع مساء الجمعة الترجي وضيفه الأهلي المصري.
ويتوقع أن تكون المباراة على قدر كبير من الإثارة، لاسيما على خلفية ما شهدته مباراة الذهاب قبل أسبوعين وانتهت بفوز الأهلي في الإسكندرية 3-1، من احتجاجات على التحكيم وخشونة في أرض الملعب.
وتنطلق مباراة الإياب عند الساعة 19,00 بتوقيت غرينيتش على ملعب رادس في ضواحي العاصمة، والذي يتوقع أن يمتلئ عن آخره، بعدما رفع الاتحاد القاري عقوبة إغلاق بعض المدرجات التي فرضها على النادي التونسي، على خلفية أعمال شغب بين مشجعيه وقوات الأمن شهدها إياب الدور نصف النهائي ضد فريق بريميرو دي أغوستو الأنغولي.
وقال الناطق باسم الأمن الوطني وليد حكيمة لوكالة فرانس برس إنه من المتوقع أن يتوافد ما بين 50 و55 ألف مشجع إلى ملعب رادس.
وأوضح أن "آخر مناسبة امتلأ فيها الملعب كانت ما قبل الثورة (ضد الرئيس زين العابدين بن علي) في 2011 والاستعدادات في أعلى مستوى ونحن جاهزون"، موضحا أنه تم - للمرة الأولى - وضع أجهزة لكشف المعادن عند مداخل الملعب، وتوفير حماية إضافية لفريق الأهلي ولحوالي ثلاثة آلاف من مشجعيه يتوقع أن يحضروا المباراة.
وصباح اليوم، تزين عدد من التونسيين في شوارع العاصمة بأوشحة باللونين الأحمر والأصفر للترجي، وبثت محطات إذاعية أناشيد للفريق، وردد تلامذة أمام مدارسهم أهازيج تتغنى بالفريق التونسي.
والتقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد مطلع الأسبوع الجاري بإدارة نادي الترجي ومسؤولين من اتحاد الكرة للتأكيد على تأمين المباراة.
وشهدت مباراة الذهاب التي منحت فيها ثلاث ركلات جزاء منها واحدة للترجي، انتقادات حادة من الفريق التونسي للحكم الجزائري مهدي عبيد شارف.
وتعليقا على التوتر الذي شهدته المباراة الماضية واحتمال انعكاسها على مباراة الغد، اعتبر المدرب المساعد مجدي تراوي في مؤتمر صحافي الخميس أن "هناك وعيا كبيرا من جماهير الترجي ولا أتصور أن تحدث أشياء تضر بالمباراة".
وكانت المباراة الأخيرة للترجي على ملعب رادس في دوري الأبطال، والتي أقيمت في 23 تشرين الأول/أكتوبر في إياب نصف النهائي، قد شهدت أعمال شغب بين المشجعين وقوات الأمن، أدت بحسب وزارة الداخلية، الى إصابة 38 عنصرا و13 مشجعا، وتوقيف 12 آخرين.
وشهدت ملاعب كرة القدم في تونس سلسلة أحداث شغب في الأعوام الماضية. ففي أيار/مايو 2018، وجه الاتهام إلى 17 شرطيا بتهمة القتل غير العمد، بعد غرق مشجع في الـ19 من العمر في قناة للمياه قرب ملعب رادس، أثناء محاولة مجموعة من مشجعي النادي الإفريقي الإفلات من مجموعة من عناصر الأمن كانت تطاردهم في أعقاب أعمال عنف.
ويسعى الأهلي في مباراة الجمعة إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد الألقاب القارية (ثمانية ألقاب حاليا) والتتويج للمرة الأولى منذ 2013، بينما يبحث الترجي عن لقبه الثالث بعد 1994 و2011.