هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت عشائر يمنية بشدة، السبت، السجون والمعتقلات السرية التي تديرها القوات الإماراتية وحلفائها المحليين في المحافظات الواقعة جنوب البلاد، داعية إلى إغلاقها فورا.
وقال بيان صادر عن لقاء عشائري في محافظة أبين (جنوبا)، السبت، إن السجون والمعتقلات السرية في المحافظات المحررة (خاضعة شكليا للحكومة الشرعية)، لا يعدو عن كونها مصانع لإنتاج الإرهاب، مطالبا الحكومة والتحالف العربي بإغلاقها فورا.
وكانت وكالة "أسوشتيد برس" كشفت، في تقرير لها في حزيران/ يونيو الماضي، تفاصيل صادمة عن سجون إماراتية جنوبي اليمن، يتعرض فيها السجناء لانتهاكات جسيمة من بينها "العنف الجنسي" الذي اعتبره التقرير الوسيلة الرئيسية لممارسة الوحشية على المعتقلين وانتزاع اعترافات منهم.
ويعد سجن "بئر أحمد" واحدا من 5 سجون سرية في مدينة عدن، حيث وقعت فيه انتهاكات فظيعة في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد إعلان السجناء الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم وعدم توجيه أي تهم لهم، وفقا لتقارير منظمات ووكالات دولية.
وفي السياق ذاته، دعا التجمع العشائري إلى صلح عام بين جميع المكونات القبلية في أبين، لسنوات عدة، يتم خلالها معالجة "الثارات القبلية"، وهي ظاهرة منتشرة في أوساط العشائر والقبل اليمنية.
وحث البيان دول التحالف العربي على العمل الجاد لإيقاف التدهور الاقتصادي وانهيار العملة والخروج من الضبابية والغموض في موقفه من قضية استعادة الدولة وعودة الشرعية كهدف أساسي استدعي من أجله التحالف، مؤكدا أن أي تغيير في أجندات التحالف بعيدا عن هذا الهدف يعد سببا رئيسيا في إطالة أمد الحرب.
وحذرت قبائل أبين من نتائج وخيمة على التحالف العربي ذاته، في خروجه عن هدفه من تدخله في البلاد.
ولفت بيان القبائل إلى أن محافظة أبين غنية بثرواتها البشرية وخيراتها الطبيعية ومواردها المختلفة، ولكنها معطلة بسبب الوضع الراهن، متهما جهات ظاهرة وخفية (لم يسمها) تسعى للإساءة للمحافظة واستدعاء الخارج ضد أبنائها ومحاولة بث الفرقة وإذكاء الثارات القبلية في ساحتها بهدف إضعاف دورها السياسي والاجتماعي.
ونوهت قبائل أبين، حيث مسقط رأس الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى أن مدينتهم تمثل عامل التوازن السياسي في الجنوب وأي اهتزاز فيها هو اهتزاز للجنوب كله، معبرة عبرت عن رفضها سياسة التجويع المتعمدة تجاه أبين خاصة والوطن عامة.