هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلي ووسائل الإعلام العبرية، على دخول أموال قطرية لقطاع غزة عبر معبر بيت حانون الذي تتحكم فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تم من خلالها دفع جزء من رواتب موظفي قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية
في خبرها الرئيس الأحد، أن الإسرائيليين يتهمون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،
"بالدفع خاوة لحماس".
وعلق رئيس المعسكر الصهيوني آفي غباي على صورة "حقائب المال القطري" التي وصلت غزة،
وقال: "هي صورة أليمة من الاستسلام والإهانة لدولة تدفع خاوة لحماس"،
معتبرا أنها "صورة الفشل السياسي لنتنياهو وليبرمان".
وكتب النائب ايتسيك شمولي، من "المعسكر
الصهيوني": "في المرة التالية التي يروي فيها نتنياهو لكم أنه قوي أمام
حماس؛ هو مبتز بالتهديد".
واعتبر النائب بتسليئيل سموتريتش من "البيت
اليهودي" اليميني المتطرف، أن تحويل الأموال لغزة، هو "أخطر بكثير من
قضية الغواصات (قضية فساد تعصف بإسرائيل، تحمل اسم "3000" تطال العديد
من المسؤولين الإسرائيليين ومن بينهم نتنياهو)".
اقرأ أيضا: محللون إسرائيليون: إسرائيل في طريقها لقبول تهدئة مع حماس
فيما اعتبر آخرون من اليمن الإسرائيلي، أن تحويل
الأموال لقطاع غزة وحركة "حماس"، لن يساهم في تحقيق الهدوء للمستوطنين
المقيمين في منطقة غلاف غزة، وفق الصحيفة.
ورأى النائب الإسرائيلي، موتي يوغاف، من "البيت
اليهودي"، أن "ثمة أمورا جيدة وسيئة؛ فمن جهة تتحرر إسرائيل من التعلق
بالسلطة الفلسطينية ومن إمكانية المساعدة الإنسانية الضرورية لغزة، ومن جهة أخرى أنه طالما أننا لم ندمر قادة حماس والجهاد الإسلامي، فإن هذا المال يغذي الإرهاب"، وفق
زعمه.
وأكدت الصحيفة ذاتها، في افتتاحيتها الأحد والتي
كتبها يوسي يهوشع، أن "إسرائيل تحاول شراء الهدوء بالدولارات"، مضيفة
أنه "يمكن أن نسمي هذا خاوة أو جائزة للإرهاب".
ونوهت إلى أن "كل تسوية توضع على الطاولة بين
إسرائيل وحماس، تنطوي على هذه الصيغة وبهذا الشكل أو ذاك"، مؤكدة أن صورة
حقائب الدولارات "مؤلمة، لأن حكومة اليمين برئاسة نتنياهو بالذات، كانت تروج
على مدى كل السنين لسياسة أخرى حيال حماس، ويبدو أنه كان يمكن الوصول لذات النتيجة
قبل سبعة أشهر وتوفير ما وقع من تصعيد".
وأوضحت أن "نقل المال القطري، هو القسم الأول
في الخطوة المتدرجة للتسوية، والتي تتضمن وقف النار وفقط بعد ذلك إعمار القطاع".
واعتبر وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، المعارض
لدخول المال القطري أنه "سيجلب هدوءا على المدى القصير فقط"، لكن وزراء
في "الكابينت"، كشفوا بعد ذلك أن "ليبرمان هو أول من حرك الاتصالات
مع القطريين، ولا تزال القصة المهمة هنا هي أن رئيس الوزراء يدير السياسة الأمنية
الى جانب رئيس الأركان من فوق رأس ليبرمان".
وأشارت "يديعوت" إلى أن "ليبرمان دفع
عدة مرات في الشهر الأخير نحو ضربة عسكرية ضد حماس، إلا أن نتنياهو أخذ بموقف
الجيش، ونحن نرى الآن هذا في الخطوة الاستراتيجية لتحقيق التسوية، والتي يعارضها
ليبرمان بشدة".
وذكرت الصحيفة أن "كرامة" ليبرمان يمكن أن
تعود في حالة تفجر التسوية، التي يجري العمل عليها عبر الوسيط المصري، من أجل العودة
لتفاهمات حرب 2014".