هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن عزام التميمي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، قال التميمي إن "ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي لأنه فقد صوابه حين شعر أن جمال أحبط له مشروعه الذي يروج له في الغرب، على أنه رجل ليبرالي وإصلاحي".
وأضاف التميمي "جمال رحمه الله كان لديه عمود يكتبه في صحيفة واشنطن بوست ثلاث مرات في الشهر، وهذا العامود أعطاه أهمية كبيرة، فالنخبة في أمريكا كانت تنظر إلى جمال على أنه من داخل المؤسسة الحاكمة في السعودية، ويعرف عن ماذا يتكلم".
وتابع: "ما كان يكتبه جمال من انتقادات موضوعية كان يناقض الدعاية السعودية، التي أنفقت عليها مؤسسات اللوبي التابع للسعودية ملايين الدولارات".
وعن علاقة ابن سلمان بترامب وأثرها على قضية خاشقجي، قال التميمي: "يتمتع محمد بن سلمان بدعم قوي من ترامب والبيت الأبيض، وهو يعتمد على ذلك في الإفلات من المساءلة، لكن أظن أن هذه القضية باتت عالمية وستبقى تلاحقه، وحتى لو ضحى بأشخاص، فذلك لن ينقذه".
وأشار إلى أن "نظريتي هي أنه إذا أفلت محمد بن سلمان من المحاسبة، فسيكون ذلك بمثابة بداية نهاية نظام آل سعود، لكن إن اجتمعوا وقرروا أن ينقذوا حكمهم ويتخلصوا من محمد بن سلمان بإبعاده من الحكم، فمن الممكن أن ينقذوا ملكهم".
وبخصوص علاقة الإمارات بالقضية أوضح التميمي: "لا يبدو أن الإمارات لها دور ظاهر في ملف خاشقجي، لكن توجد علاقة متينة بين ابن زايد وابن سلمان؛ لأن الأول هو من أقنع ترامب بأن يحل ابن سلمان محل محمد بن نايف".
واعتبر التميمي أن "محمد بن زايد بالنسبة لابن سلمان كالأب الروحي، وهناك شكوك تدور حول دور ابن زايد في ملف خاشقجي".