هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، تيار القيادي المفصول محمد دحلان ظهر اليوم، مهرجانا خطابيا لإحياء ذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعنوان: "ياسر عرفات.. الصمود والانتصار".
ويأتي هذا المهرجان، في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد أبو عمار، المولود في 4 آب/ أغسطس 1929، والراحل في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004.
وأوضح عماد محسن وهو المتحدث الرسمي باسم تيار دحلان الفتحاوي، أن "هذا المهرجان جاء ليحمل عدة رسائل أولها؛ أنه يؤكد على منهج الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي حمل غصن الزيتون ولم يسقط البندقية".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن "الرسالة الثانية، هي أن حركة فتح كبيرة بكل أبنائها، وليست أكبر من الكل كما يردد البعض، بمعنى أن فتح الآن ليست بخير"، معتبرا أن "وحدة فتح هي الكفيلة باستعادة البوصلة والعودة بالمشروع الوطني إلى جادة الصواب"، وفق قوله.
وأما الرسالة الثالثة، فهي أن "جماهير التيار الإصلاحي في حركة فتح (تيار دحلان)، ليست شرذمة قليلة، وليسوا مجموعات ضلت طريقها، بل على العكس؛ هم القادرون على تصويب المسار، ويحملون برنامجا إصلاحيا ديمقراطيا يعيد للحركة شبابها".
اقرأ أيضا: ذكرى عرفات تشعل اتهامات بين أنصار عباس ودحلان بغزة (شاهد)
وحول المخاوف من قيام بعض عناصر حركة "فتح" التابعين لرئيس السلطة محمود عباس، بمحاولة إفشال المهرجان، قال: "طواقمنا جاهزة، وجماهيرنا واعية، والكل حريص على أن يخرج هذا المهرجان اليوم في أبهى صورة".
وذكر أن "هناك محاولات كانت من البعض؛ عبر التعكير فقط على صفو هذا المهرجان، من خلال إشاعة عبارات لها علاقة بإلغاء المهرجان ووجود خلافات داخلية"، معتبرا أن "كل هذه الخطط ضربت في مقتل، والآن الجماهير تحتشد في ساحة السرايا"..
في إشارة لدعوات تنظيمية صدرت من من حركة فتح برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، بعدم الحضور والدعوة لمقاطعة المهرجان .
ومن ساعات صباح اليوم، توافد الآلاف من عناصر حركة "فتح" المؤيدين للقيادي المفصول دحلان، إلى ساحة المهرجان وسط مدينة غزة.
ويذكر أن السلطة الفلسطينية وحركة "فتح"، لم تقدم حتى اللحظة إجابة شافية عن سؤال الكل الفلسطيني؛ من يقف خلف قتل عرفات؟، الذي قتل وفق التحقيقات بمادة شديدة السمية، ولا تزال لجنة التحقيق الفلسطينية التي يرأسها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اللواء توفيق الطيراوي تتحفظ على نتائج التحقيق في ملف مقتل أبو عمار.