هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا عدد من المثقفين والحقوقيين المغاربة، الخميس، إلى "إلغاء" محاضرتين من المقرر أن يلقيهما الداعية المصري عمر عبد الكافي، أثناء حلوله بالرباط نهاية الأسبوع الجاري.
وقال البيان الذي وقعته 15 شخصية بينهم جامعيون وكتاب ومدافعون عن حقوق الإنسان، إن هذا الداعية "معروف بخطبه المتطرفة التي تحض على كراهية أتباع الديانتين الكتابيتين اليهودية والمسيحية".
وعبّر الموقعون على البيان عن استيائهم لفتح المجال أمام "منظّر إسلامي متطرف لبث ثقافة التمييز والكراهية وأفكار التطرف من داخل قاعة عمومية بعاصمة المغرب".
كما أعرب المثقفون عن أسفهم من تقديم وزارة الثقافة المغربية وإدارة مسرح محمد الخامس "الدعم والإشهار لفائدة من يتبنى توجهات إسلاموية وسياسوية ـ تبشيرية لخطاب الكراهية"، وفق زعمهم.
وطالب الموقعون على البيان وزير الثقافة بـ "إلغاء الترخيص لهذا الداعية بإلقاء محاضراته بمسرح محمد الخامس، أو بأية قاعة عمومية في بلدنا، لأن تمكينه من ذلك يعتبر تشجيعا لثقافة التطرف ومساسا بالنظام العام، وتقضي المتابعة الجنائية".
ويرتقب أن يلقي الداعية عمر عبد الكافي محاضرات السبت والأحد المقبلين في مسرح محمد الخامس بالعاصمة المغربية، الرباط.
من جهته، أكد مسؤول من جمعية "الجود"، المنظمة لهذه الزيارة، لوكالة فرانس برس أن هذه المحاضرات ما تزال مبرمجة، مشددا على أنه "لا يرى أية كراهية" في خطب الداعية المعني.
يذكر أن الداعية المصري، عمر عبد الكافي، يحظى بشعبية كبيرة بين فئات عديدة من المغاربة، وتعرف محاضراته التي يلقيها في المغرب إقبالا جماهيريا كبيرا.