هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء، جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء التظاهرات والاحتجاجات التي تجتاح فرنسا منذ أيام.
ونقلت عن نبيل نعيم الذي وصفته بأنه مختص في شؤون الحركات الإسلامية قوله إن "الإخوان مشتركون بلا أدنى شك في مظاهرات فرنسا، وأن طريقة إدارة المظاهرات تنم على وقوف الجماعة خلفها".
وأضاف: "لا ننسى أن هناك جزائريون وتوانسة ومغاربة من المنتمين للإخوان يسكنون عشوائيات فرنسا، وبالطبع فهم مشاركون في أحداث باريس العنيفة، التي يظهر فيها أسلوبهم وأفكارهم".
وأشار نعيم إلى أن "واشنطن تستخدم الإخوان في عمل قلاقل لماكرون رئيس فرنسا، ردا على الإعلان عن رغبته في تكوين جيش أوروبي موحد لمواجهة حزب الأطلنطي بعد تصريح ترامب الذي قال فيه (على أوروبا أن تدفع لنا ثمن حمايتنا لها)".
ووصف نعيم جماعة الإخوان بأنهم عبارة عن "دُمية في يد الأمريكان يحركونها كيفما شاؤوا وبأية طريقة دون أدنى معاناة".
وفي حديث للصحيفة ذاتها قال القيادي السابق في جماعة الإخوان محمد حبيب، إن "التشابه بين الأحداث في القاهرة وباريس شديد جدًا، ما يدعونا إلى التأمل والتوقف لتحليل الأمر".
وأردف: "بشكل عام يمكن أن نقول إن الإسلاميين لهم دخل سواء من قريب أو بعيد في الأمر الفرنسي لكن حتى نكون منطقيين لابد من تحري المعلومات بدقة لمعرفة من وراء تلك المظاهرات التي تشبه إلى حد كبير ما حدث هنا في ثورة يناير".
وتشهد مناطق مختلفة من فرنسا، منذ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، تظاهرات شعبية تقودها حركة "السترات الصفراء"؛ احتجاجا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، وزيادة الرسوم على المحروقات.
وخلال المظاهرات المستمرة منذ أكثر من أسبوع، لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 136 من عناصر الأمن و756 شخصا بجروح، فيما أوقفت قوات الأمن الفرنسية 693 شخصا.