هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد لاعتقال 146 طالبا شمال غربي العاصمة الفرنسية باريس، يظهرون فيها وهم راكعون وأيديهم على رؤوسهم.
وأثارت تلك الصور والمقاطع جدلا واسعا في فرنسا، حيث وصفتها المعارضة بغير المقبولة ودخيلة على المجتمع.
وقال وزير التربية الفرنسي ميشال بلانكير صباح اليوم الجمعة، إنه شعر بالصدمة لصور طلاب "مانت لاجولي"، مع أنه دعا لـ"وضع هذه الصور في سياقها".
وقالت إذاعة "فرانس إنفو"، إن الشرطة اعتقلت الطلاب بسبب اندلاع أحداث عنف تخللها إحراق سيارتين والإضرار بالمباني العامة.
اقرأ أيضا: استعدادات أمنية قبيل احتجاجات فرنسا المقررة السبت المقبل
وبدأ طلاب المدارس الثانوية في فرنسا احتجاجاتهم منذ ثلاثة أيام على غلاء الأسعار والإيجارات وتجاهل الحكومة مطالبهم، وتعبيرا عن رفضهم إصلاح التعليم الثانوي بما فيه من تغيير لقواعد امتحان البكالوريوس.
ونقلت وكالة فرانس برس عن وزارة الداخلية الفرنسية، أنه تم توقيف أكثر من 700 طالب في مختلف مناطق البلاد لمشاركتهم في الاحتجاجات، التي أسفرت عن تعطيل عمل 280 مؤسسة تعليمية ومحاصرة 45 منها، فيما ذكر الإعلام الفرنسي أن الفعاليات الاحتجاجية تعم ما لا يقل عن 200 مدرسة ثانوية يوميا.
وتأتي الاحتجاجات الطلابية في الوقت الذي يستمر فيه حراك "السترات الصفراء" للأسبوع الثالث على التوالي، اعتراضا على تدهور الوضع المعيشي وزيادة الضرائب، رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة مؤخرا.
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت الخميس، عزمها نشر أكثر من 65 ألف شرطي في أنحاء البلاد لتأمين المظاهرات المرتقبة السبت المقبل، التي دعا إليها حراك "السترات الصفراء".
يذكر أن الاحتجاجات الثلاثة التي شهدتها مدن فرنسية خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة المئات، وسط اتهامات للشرطة باستخدام العنف.
— Enough is Enough! (@enough14) 6 ديسمبر 2018