هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت السلطات الفرنسية نشر عشرات الآلاف من الشرطة في أنحاء البلاد ونحو ثمانية آلاف في باريس السبت لمواجهة موجة جديدة من احتجاجات "السترات الصفراء".
وقال رئيس شرطة باريس إنه ما زال هناك قلق من احتمال تسلل جماعات تميل للعنف إلى الاحتجاجات. وسوف تتولى شرطة مكافحة الشغب، حماية المعالم المهمة وإبعاد المحتجين عن القصر الرئاسي.
وتوقع ميشيل ديلبييش أن يكون أثر الاحتجاجات على الأعمال في العاصمة أقل بالمقارنة بأيام السبت في الأسابيع الثلاثة الماضية عندما أغلقت متاجر كبيرة أبوابها، وألغت الفنادق الحجوزات رغم ازدحام تلك الفترة في العام مع اقتراب عيد الميلاد.
ويخرج المتظاهرون للشوارع هذا السبت بعد أيام من قيام مسلح بإطلاق النار على مجموعة من الأفراد في سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ في شرق البلاد ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة عدد آخر.
وقتلت الشرطة المسلح في تبادل لإطلاق النار أمس الخميس بعد يومين من المطاردة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن الوقت حان كي يخفف المتظاهرون من احتجاجاتهم ويقبلوا بما حققوه من أهداف. وقال إن الشرطة تستحق أن تأخذ راحة أيضا.
وأثرت الاحتجاجات على الاقتصاد حيث يتوقع أن يقل الإنتاج في الربع الأخير من العام إلى نصف الأرقام المتوقعة، ويرجح أن تتسبب تنازلات ماكرون في زيادة عجز الموازنة عن الحدود المتفق عليها في الاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن حركة السترات الصفراء، التي بدأت كاحتجاج مناهض للضرائب على الوقود ثم تحولت إلى تحالف مناهض لماكرون، قد هدأت بعدما أعلن ماكرون سلسلة من الإجراءات لمساعدة الطبقة العاملة.
وبعد مواجهته انتقادات لاذعة على عدم ظهوره للرد على المتظاهرين، ألقى ماكرون خطابا نقله التلفزيون قبل أيام قال فيه إنه يتفهم قلق المحتجين وأقر بالحاجة لاتخاذ نهج مختلف.
اقرأ أيضا: "السترات الصفراء" تعتزم العودة لشوارع فرنسا السبت
وبجانب إلغاء الزيادات في ضرائب الوقود التي كانت مقررة اعتبارا من الشهر المقبل، أعلن ماكرون أنه سيزيد الحد الأدنى للأجور بواقع مئة يورو في الشهر اعتبارا من كانون الثاني/ يناير القادم، وسيخفض الضرائب على المتقاعدين الأقل دخلا فضلا عن إجراءات أخرى.
ودعا أعضاء في حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من يوم أمس متظاهري "السترات الصفراء" إلى عدم التظاهر يوم السبت (15 ديسمبر كانون الثاني) في أسبوعهم الخامس من المظاهرات التي شابها العنف في بعض الأحيان.
وقالت محتجة تدعى فلورنس في بلدة غايلون "نخطط لقضاء عيد الميلاد هنا، عيد رأس السنة الجديدة إذا لزم الأمر. يمكننا الاستمرار حتى عيد القيامة، حتى يستسلموا...". حسب رويترز.