نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا سلّط من خلاله الضوء على لاعبي
ريال مدريد الذين تراجع مستواهم بشكل كبير منذ بداية الموسم الحالي وكان لهم دور في الأزمة الحالية التي يمر بها النادي الملكي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن مشجعي ريال مدريد باتوا يمنون أنفسهم بتحسن مستوى فريقهم الذي اعتاد العودة من بعيد وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في عالم
كرة القدم. ومع مغادرة بعض اللاعبين المؤثرين للنادي الملكي، فضلا عن رحيل المدرب زين الدين زيدان، يبدو أن النادي الإسباني يعاني بسبب ضعف الأداء الذي يقدمه اللاعبون الحاليون بشكل أساسي.
وذكر الموقع، في المقام الأول، أن تراجع مستوى الساحر الكرواتي لوكا
مودريتش يعد أحد الأسباب التي جعلت من ريال مدريد يحل في المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، ناهيك عن الهزائم المتعددة التي يتلقاها. ويرجع سبب النقص الفادح في الأهداف التي يسجلها الخط الهجومي لريال مدريد إلى تراجع مساهمة مودريتش في صناعة فرص التسجيل عقب انحدار مستواه منذ نهائي مونديال 2018.
ولا تقتصر معاناة ريال مدريد في الثلث الأخير من الملعب على تدهور مستوى صاحب الرقم 10 فقط، بل ترتبط كذلك بعدم تقديم لوكا مودريتش لأدائه المعهود ما تسبب في فك الترابط بين الخطوط وعقم تهديفي فادح. وعلى الرغم من أن وسط ريال مدريد لم يتغير قوامه بشكل جذري منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن تدني مستوى أكثر لاعبيه مهارة أثر على كامل الفريق بشكل سلبي.
وأوضح الموقع أنه في حين سعت وسائل الإعلام لإثارة الجدل حول مدى أحقية قائد المنتخب الكرواتي في نيل جائزة الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب في العالم لسنة 2018 على حساب رونالدو وغريزمان، لا يمكن لأي شخص أن يتجاهل الأداء الرهيب الذي قدمه مودريتش خلال السنوات القليلة الماضية. تجدر الإشارة إلى أن مودريتش لعب دورا كبيرا في هيمنة ريال مدريد الأوروبية، لكن البقاء على القمة يستوجب منه العودة لمستواه المعهود.
وأفاد الموقع، ثانيا، أنه لا بد من إلقاء اللوم على قائد ريال مدريد، سيرخيو راموس، نظير النتائج السيئة للنادي الملكي، لا سيما وأن خط دفاع الريال بقيادة راموس تلقى عددا كبيرا من الأهداف على مرأى ومسمع من هذا الأخير. وعلى الرغم من كونهما يشكلان الثنائي الدفاعي الأساسي في الفريق منذ سنوات، إلا أنه يبدو أن راموس وفاران غير منسجمين بشكل جيد.
علاوة على ذلك، تحوم العديد من التساؤلات حول طريقة قيادة المدافع الإسباني لريال مدريد في الآونة الأخيرة، حيث أصبح تركيزه منصبا على تسجيل الأهداف في شباك الخصم عوضا عن منع المنافسين من التسجيل في مرمى النادي الملكي. ونظرا لسعيه المستمر لتسجيل الأهداف ومغادرته للمناطق الدفاعية لفريقه على نحو متهور، كلف راموس ريال مدريد نقاطا ثمينة وكبده بعض الخسائر التي كان بالإمكان تفاديها.
وأشار الموقع إلى كاسيميرو باعتباره ثالث اللاعبين الذين عمقوا من جراح ريال مدريد في الموسم الحالي، حيث أن خروج الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان وتخليه عن القيادة الفنية لريال مدريد ساهم في استقدام مدربين جدد لا يستغلون لاعب الوسط البرازيلي على النحو الأمثل. وأدى تغيير خطة اللعب إلى تسليط المزيد من الضغط على كاسيميرو على يد الفرق المنافسة، وهو ما قاد إلى تدهور مستواه بشكل ملحوظ.
في المقابل، استغل خريج أكاديمية ريال مدريد، ماركوس لورينتي، تعرض الدبابة البرازيلية للإصابة لإظهار الموهبة التي يتمتع بها وليقدم مستوى مبهر في مركز متوسط الميدان الدفاعي. وبعد تثبيت مكانته في التشكيلة الأساسية، كانت تدخلات لاعب الوسط الواعد على الكرة حاسمة للغاية، وهو ما يجعل المدرب سولاري في معضلة كبرى مع اقتراب عودة كاسيميرو.
وبين الموقع أن مارسيلو هو رابع اللاعبين الذين تسببوا في سوء النتائج التي يقدمها ريال مدريد. ويمكن القول إنه لا مجال للشك حول قدرات الظهير البرازيلي ومساهماته الهجومية، لكن سوء تمركزه الدفاعي وتقدمه المبالغ فيه ساهما في هفوات دفاعية أدت إلى تلقي الأهداف.
وإن لم يكن ذلك كافيا، يبدو أن مارسيلو لم يتمكن من الانسجام مع الجناح الأيسر لنادي ريال مدريد، ماركو أسينسيو، والذي لم يقدر بعد على تعويض النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. تجدر الإشارة إلى أن التفاعل البطيء بين أسينسيو ومارسيلو أدى إلى خسارة لاعبي الريال للعديد من الكرات في الثلث الأخير من الملعب وترك العرين الملكي عرضة للهجمات المرتدة من قبل الخصوم.
وأضاف الموقع، خامسا، اللاعب ماركو أسينسيو لهذه اللائحة نظرا لأدائه المخيب للآمال منذ بداية الموسم الحالي، خاصة بعد أن كان متابعو كرة القدم يعتبرونه خليفة الهداف التاريخي لريال مدريد، كريستيانو رونالدو. ولعل أبرز ما يميز أداء الشاب الإسباني في الوقت الحالي هو فقدانه لثقته المعهودة أثناء امتلاك الكرة ورعونته أمام المرمى، فضلا عن افتقار تسديداته البعيدة للقوة والدقة الكافيتين.
وخلص الموقع إلى اعتبار أن مستوى ماركو أسينسيو ينحدر بشكل رهيب، مخلفا بذلك العديد من التساؤلات حول ما إذا كان سيتدارك موقفه ويستعيد بريقه المعتاد، أو أنه سيلاقي مصير زميله ألفارو موراتا الذي انحدر من كونه "خليفة سواريز" في الملاعب الإسبانية إلى بديل أوليفييه جيرود في تشيلسي.