هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، ومفتي القدس سابقا، الشيخ عكرمة صبري، عن "إحباط صفقات مشبوهة لتسريب عقارات ومنازل في مدينة القدس المحتلة.
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "استيلاء الاحتلال وسيطرته عبر أذرعه المختلفة، على عقارات مدينة القدس المحتل، يأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية لتهويد المدنية"، موضحا أن "أي تصرف يقوم به الاحتلال في القدس يصب في صالح تهويد المدينة".
واعتبر صبري، أن "أخطر طرق تلك الاستراتيجية وأساليبها؛ هي الاستيلاء على بيوت المقدسيين؛ لأن اليهود ليس لهم بيوت في البلدة القديمة ولا في مدينة القدس، وعليه فمهمتهم شراء عقارات القدس وبيوتها بأي طريقة كانت، ومن تلك الطرق؛ التزييف، التزوير، الإغراء عبر الأموال الكثيرة".
ونوه إلى أن "الاحتلال يريد أن يثبت وجوده في مدينة القدس، ويقلع الفلسطينيين منها ويخفف من وجودهم".
اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف تفاصيل تسريب أملاك بالقدس بوثائق مزورة
وحول طرق التصدي لتسريب العقارات، شدد صبري، على "أهمية العمل على كشف هذه الصفقات قبل أن تنفذ"، مضيفا أن "هناك فعلا صفقات تمكنا من إحباطها وإلغائها قبل أن تنفذ، لكن هناك صفقات سرية لم نعلم بها إلا بعد تنفيذها؛ ومع ذلك ظهر بها تزوير وتزييف".
وفي الشأن ذاته، ذكر أن "الهيئة عملت على إثارة موضوع المحامين الأردنيين الذين يقومون بصفقات مشبوهة في الأردن، لها علاقة بأراض وبيوت في القدس".
وفي تعليقه على الفتوى اليهودية التي صدرت مؤخرا، التي توجب على إسرائيل أن تعمل على إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى السلطة قاموا بتسريب منازل للمستوطنين، قال: "هذه الفتوى ليست غريبة عليهم، إنهم يريدون حماية كل من يبيع أو يسرب عقاره أو بيته في القدس لليهود، وهذا أمر متوقع وليس غريبا".
وأضاف: "سواء صدرت هذه الفتوى أم لم تصدر، هم يريدون تسهيل تسريب الأراضي والعقارات لهم، وفي الوقت نفسه يعملون على حماية السماسرة والعملاء والجواسيس الذين يتعاونون معهم".
ولفت الشيخ صبري إلى أن "سلطات الاحتلال اعتقلت مؤخرا بعض الفلسطينيين بسبب معارضتهم وملاحقتهم لهؤلاء المسربين لعقارات القدس وأراضيها"، مؤكدا أن "هناك معاملات فيها تزوير وتزييف (خاصة بتسريب عقارات)، ومع ذلك قبلتها إسرائيل واعتمدتها ونفذتها".