هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم
المتحدة غينادي غاتيلوف، إن موسكو "لا تشكك بمصداقية أنقرة بشأن التمسك بوحدة
الأراضي السورية، وإن نشاطها في الشمال السوري، ظاهرة مؤقتة بسبب مخاوف أمنية".
وأوضح غاتيلوف في حديث لصحيفة
"إزفيستا" الروسية، أن تركيا التي تمتلك حدودا مشتركة طويلة مع سوريا،
لها مبررات معينة في أن تستجيب لتهديدات أمنها، لاسيما إذا كانت تلك التهديدات
إرهابية".
وقال: "ننطلق من أن المسألة
الكردية موضوع حساس جدا في فسيفساء سوريا السياسي.. نشاط تركيا في الشمال السوري
ظاهرة مؤقتة ترتبط بالمخاوف المتعلقة بالأمن القومي والخطر الإرهابي قبل
غيره".
وأضاف: "لا نريد إصدار الأحكام
على مدى كون هذه المخاوف مبررة ونعلم أن أنقرة تعلن تأييدها الكامل لوحدة أراضي
سوريا وسيادتها، ولا شيء يحملنا على التشكيك في مصداقية هذا الموقف".
ويأتي هذا الحديث في ظل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من شمال سوريا، ووجود تفاهمات مع تركيا بشأن تلك المناطق، التي تريد أنقرة إخراج الوحدات الكردية منها، باعتبارها منظمات إرهابية.
إقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: عازمون على دخول شرق الفرات بأقرب وقت
وواصلت تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا على ضوء تصريحات مسؤولين أتراك متزايدة بشأن عملية عسكرية مرتقبة ضد وحدات "حماية الشعب" الكردية في منطقة شرقي الفرات.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية وصلت الاثنين، إلى ولاية كليس جنوب البلاد لنشرها في الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.
ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله إن التعزيزات "تضم قوافل عسكرية تشمل مدافع ودبابات وشاحنات محملة بالذخائر والأسلحة قادمة من عدة ولايات، وتوجهت التعزيزات العسكرية نحو الشريط الحدودي ليتم توزيعها على الوحدات التركية المتمركزة هناك".