هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، الثلاثاء، إن الترتيبات الأمنية، الخاصة بالعاصمة الليبية طرابلس، والتي رعتها البعثة الأممية لم تطبق حتى الآن.
وأضاف باشاغا في مؤتمر صحفي، أن الفوضى التي تسود داخل الأجهزة الأمنية في العاصمة طرابلس، والقصور والضعف الذي يشوبها، يخدم مصالح "الجماعات الإرهابية" التي تستهدف مقار ومؤسسات الدولة.
وصرح وزير الداخلية في حكومة الوفاق، بأنه جاري التحقيق حاليا في معرفة من يقف تحديدا وراء الهجوم "الإرهابي" الذي استهدف وزارة الخالرجية، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من عشرين.
اقرأ أيضا: قتلى بهجوم مسلح على مقر خارجية الوفاق الليبي (صور)
وأكد باشاغا، أن قوة المنطقة العسكرية الغربية بإمرة اللواء أسامة جويلي، وقوة المنطقة الوسطى، تحت قيادة اللواء محمد الحداد، لم تدخل بعد للأماكن الحيوية داخل طرابلس، وفق خطة الترتيبات الأمنية.
من جانبه، قال وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة، إن الأوراق الرسمية التابعة لوزارته لم تتضرر، وجرى نقلها فورا بعد عملية الهجوم.
وأفاد سيالة، في المؤتمر الصحفي ذاته، بأن وزاراته ستنتقل قريبا إلى مقر جديد، تباشر فيه عملها، خصصه مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح وزير الخارجية الليبية، أن الهجوم كان متوقعا، وأنه نبه الأجهزة الأمنية في أكثر من مناسبة إلى ذلك، وإلى المخاطر المحتمل حدوثها.
وطالب سيالة، مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات التابعة له "برفع حظر جزئي على بعض الأسلحة النوعية التي تمكن الأجهزة الأمنية من سهولة القضاء على الإرهاب".
وفي السياق ذاته، استنكرت البعثة الأممية في ليبيا بأشد العبارات "العمل الإرهابي الجبان الذي طال مبنى وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس" صباح اليوم، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
اقرأ أيضا: روسيا تطالب بدور لسيف الإسلام القذافي في ليبيا
وقال المبعوث الأممي غسان سلامة، على صفحة البعثة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "الإرهاب لن ينال من قرار الليبيين السير نحو بناء دولتهم ونبذ العنف والاقتتال".
وتابع سلامة: "لن نقبل بمساس أي مؤسسة رسمية، لاسيما من الجماعات الإرهابية، وأن البعثة تعمل مع الشعب الليبي لمنع هذه الجماعات من تحويل ليبيا إلى مسرح لإجرامها الأعمى".
وذكرت البعثة، أن غسان سلامة اتصل بالمسؤولين للتنديد بالعمل الإرهابي وحثهم على بذل الجهود لحماية المؤسسات العامة، مؤكدة متابعتها لمجريات الأمور وتواصلها المستمر لتقديم الدعم اللازم في مواجهة تداعيات هذا الهجوم.
يشار إلى أن ثلاثة أفارقة هاجموا مقر وزارة الخارجية في العاصمة طرابلس، فجر أحدهم نفسه، وقتل الاثنان الآخرين في الهجوم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة موظفين بالخارجية وجرح أكثر من عشرين آخرين.