تركيا تهدد الأسد "بقلب الدنيا على رأسه".. لهذا السبب

وجهت تركيا رسالة شديدة اللهجة لنظام بشار الأسد، الثلاثاء، بتصريحات من الرئاسة التركية تهاجم موقف النظام السوري من قواتها المتمركزة في إدلب شمال سوريا.

وبحسب "ترك برس"، فإن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قال إن أنقرة "ستهدم الدنيا على رأس" النظام السوري إذا هاجمت قواته الجنود الأتراك المتمركزين في نقاط المراقبة في محافظة إدلب.

ولكنه اعتبر أيضا أن القوات التابعة للنظام السوري "لن تجرؤ على مهاجمة القوات التركية، فهم يعرفون أننا سنهدم الدنيا على رؤوسهم في حال إقدامهم على أي اعتداء علينا".

اقرأ أيضا: صحيفة روسية: هكذا ستتعامل موسكو مع تحرك تركيا بسوريا

وقال بشأن وجود القوات التركية على نقاط المراقبة في إدلب: "في الحقيقة نحن اتفقنا بهذا الخصوص مع روسيا وإيران. أي أن الدول الثلاث الضامنة توصلت لاتفاق في هذا الإطار. هم الآن يعلنون أنه تم إكمال المفاوضات التي كانوا يجرونها مع النظام السوري".

وقال إن "هناك 12 نقطة مراقبة ويتم توفير كافة الإمكانات لجنودنا من حيث الدعم بأنواعه كافة".

ولفت إلى أنه "لم يحدث حتى الآن أي هجوم أو اعتداء ونرغب في استمرار هذا الوضع على ما هو عليه من الأمن والاستقرار. ونتخذ كافة التدابير من أجل ذلك".

اقرأ أيضا: هكذا أحرجت روسيا الأسد بشأن الوجود العسكري التركي بإدلب

وسبق أن أحرجت روسيا النظام السوري، بالقول على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن التواجد العسكري التركي في إدلب شمال سوريا "متفق عليه مع الحكومة السورية".

ويأتي تصريح لافروف، على الرغم من تكرار وصف الأسد ونظامه التواجد التركي بأنه احتلال، وبأنه يأتي كتجاوز على السيادة السورية. 

اقرأ أيضا: الجعفري يتجاهل إسرائيل بأستانا ويهاجم "الاحتلال" التركي

إلا أن لافروف الذي تعد بلاده الحليف الأقوى للنظام السوري، أوضح لوكالة "نوفوستي" الروسية أن "تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب المنصوص عليها في اتفاق سوتشي 17 أيلول/ سبتمبر، أصبح ممكنا من خلال القرارات السابقة التي اتخذت في إطار عملية أستانا حول تشكيل منطقة خفض التوتر في هذا الجزء من سوريا، ونشر نقاط مراقبة تركية في محيط المنطقة من الجهة الداخلية، ونقاط مراقبة روسية وإيرانية من الجهة الخارجية".