هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة matindafrique أن العاهل المغربي الملك محمد السادس وصل إلى الغابون، من اجل قضاء عطلة رأسة السنة الميلادية، في وقت يقضي فيه الرئيس الغابوني، علي بانغو، فترة نقاهة في المغرب، بعد وعكة صحية ألمت به.
وظهر رئيس الغابون، علي بونغو، بداية كانون الأول ديسمبر الجاري، برفقة العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث بث المغرب جانبا من الزيارة بشريط فيديو مصور للمرة الأولى، منذ إصابته بجلطة قبل نحو 6 أسابيع خلال زيارة للرياض.
وقالت الصحيفة الإلكترونية الغابونية matindafrique في تقرير لها، إن "العاهل المغربي وصل إلى عاصمة الغابون لبروفيل صباح الاثنين، وذلك من أجل قضاء عطلة نهاية السنة، في الوقت الذي يقضي فيه نظيره علي بونغو فترة نقاهة في المغرب".
وتابعت matindafrique "محمد السادس يقضي عطلته في الغابون منذ الاثنين الماضي، نقلا عن مصادر من جهاز الاستعلامات، حيث وصل العاهل المغربي على الساعة الخامسة صباحا على متن طائرة خاصة".
وزادت لصحيفة في تقرير ترجم "عربي21" بعض فقراته، "هذه الزيارة تأتي في وقت يواصل فيه الرئيس الغابوني علي بونغو فترة نقاهة، بعد تعرضه لحادثة أثناء وجوده بالسعودية في 24 تشرين الأول أكتوبر الماضي".
اقرأ أيضا: بعد اختفائه بالسعودية.. المغرب يعرض استضافة رئيس الغابون
وأضافت الصحيفة، "لقد تحول المغرب في الأيام الأخيرة إلى قبلة لرجال الدولة في الغابون، وذلك من أجل تلقي التعليمات من طرف الرئيس المريض ومحيطه. هذه العملية تنظر إليها بشكل سلبي من قبل المعارضة الغابونية، باعتبارها تدبيرا لشؤون البلاد من بلد أجنبي".
وأوضحت أن "معارضين ونشطاء غابونيين لا يتوقفون عند التنديد بتدخل المغرب في الشؤون الداخلية لغابون. بعضهم هاجم علنا الملك محمد السادس، الذي يتهمونه برغبته في ضم وطنهم. بينما كتب بعض النشطاء على موقع "فيسبوك" صباح الاثنين "الغابون ليست مقاطعة في المغرب".
وزادت إن "الملك المغربي وصل سرا إلى لبروفيل، ربما رغبة أن يتجنب السخرية أو التهجم، فالزيارة لا تخلو من الدوافع الخفية".
وخلصت إلى أن "بعض المحللين يعتقدون أن ملك المغرب يمكنه استخدام هذه الزيارة للتفاوض مع بعض القادة السياسيين من أجل تشكيل حكومة مقبلة للغابون".
في المقابل لم يتحدث المغرب الرسمي عن قيام الملك بزياة للغابونن وحتى المواقع الصحافية المقربة التزمت الصمت تجاه الأخبار القادمة من ليبروفيل.
اقرأ أيضا: رئيس الغابون يظهر في تسجيل مصور بعد تلقيه العلاج (شاهد)
في ذات الاتجاه، قالت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن من المرتقب، أن يوجه الرئيس الغابوني، علي بونغو، خطابا إلى شعبه من الرباط، التي يقضي بها حاليا فترة نقاهة، إثر تعرضه لجلطة في أكتوبر الماضي بالسعودية، نقل بعدها للمغرب بعد تكفل الملك بعلاجه.
ونقلت (أ ف ب) عن مصدر مقرب من علي بونغو، أن الرئيس "أوكل إلى رئيس الوزراء، إيمانويل إيسوزي نغوندت، بأن يحقق توقعات المواطنين إلى حين عودته إلى الغابون في تاريخ لم يتم تحديده".
وكان ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة، قد دعوا إلى قيام فريق طبي مستقل برؤية بونغو في الرباط لتقييم ما إذا كان بإمكانه أداء واجباته الرئاسية.
وأثار الافتقار إلى الأخبار الرسمية حول صحة رئيس البلاد منذ إصابته بالمرض تكهنات حول إصابته بالعجز أو ربما وفاته.
ولم يُكشف عن تعرض بونغو لجلطة إلا في وقت سابق من هذا الشهر، وكل ما نشر عنه منذ مرضه لا يتعدى صورة واحدة وتسجيلي فيديو بدون صوت، ما زاد من الشائعات حول صحته.