تغييرات بقادة فرق جيش الأسد.. وحديث عن انقسام ولاءات

كشفت وسائل إعلام موالية للنظام السوري عن قيام الأخير بتغييرات في أسماء قيادات الفرق العسكرية، وعلى رأسها "الحرس الجمهوري".

وأوضحت أن التغييرات اشتملت على تعيين العميد الركن مالك عليا لقيادة "الحرس الجمهوري" (أبرز فرق جيش النظام)، بدلا من اللواء طلال مخلوف، إلى جانب تغييرات أخرى، من بينها تعيين العميد ميلاد جديد رئيسا لأركان "الحرس الجمهوري"، واللواء مفيد حسن قائدا لـ "الفرقة 14"، واللواء بركات بركات قائدا لـ "الفرقة 30" في الحرس الجمهوري.

ورأى نشطاء أن تعيين مالك عليا الذي يعد من أبرز الضباط الموالين للأسد، الذي شغل رئيسا للجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حلب قبيل إجلاء المعارضة عنها في أواخر العام 2016، يكشف عن توجه الأسد لإحكام سيطرته على الجيش المنقسم الولاءات، وهو الأمر الذي أكده الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أديب عليوي.

وأكد الخبير السوري لـ"عربي21" أن جيش النظام السوري يعاني من انقسام داخلي بالولاءات، بين روسيا وإيران والأسد، معتبرا أن النظام بأوامر من روسيا بدأ يتجه إلى الحد من النفوذ الإيراني في الجيش.

وقال عليوي، إن النظام غير قادر على إصدار أوامر بتعيين الضباط دون العودة إلى روسيا التي تسيطر على قرار الجيش، مبينا أن روسيا وزعت الكثير من الضباط المحسوبين عليها في مفاصل اتخاذ القرار بوزارة الدفاع والفرق العسكرية المهمة.

وبيّن أن روسيا نظرا لقلة العمليات القتالية التي يخوضها جيش النظام مؤخرا، بدأت تركز على قطع أذرع إيران داخل الجيش، وذلك تحضيرا للمرحلة الجديدة.

من جانبه، قال الخبير العسكري العقيد فايز الأسمر، إن التغييرات التي يجريها النظام هي تغييرات اعتيادية ودورية، يتم اتخاذها مع بداية كل عام جديد.

وأوضح لـ"عربي21" أنه مع بداية كل عام تصدر قيادة جيش النظام نشرات تنقلات وتبدلات للضباط.

لكنه في المقابل، أكد أن التغييرات تؤشر إلى توجه لدى النظام بتنقية الجيش، وذلك بهدف تثبيت نظامه الأمني بشكل أكبر.

ومتفقا مع عليوي، أشار العقيد الأسمر إلى حالة الانقسام بالولاءات داخل ضباط الجيش، وقال: "هناك تنافس إيراني- روسي، داخل مؤسسة الجيش، ومن الواضح أن روسيا تقوم بتوزيع الضباط المحسوبين عليها في المراكز المهمة".

وفي تعليقه على ما ذكره الأسمر، من حديث عن تغييرات اعتيادية ودورية، قال العقيد أديب عليوي، إنه "من غير الممكن الحديث عن تنقلات دورية وروتينية في هذا الوقت، بل هي تغييرات بأوامر روسية بهدف الحد من التوغل الإيراني داخل الجيش".