هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الرئيس السوداني عمر البشير، القوى السياسية السودانية، للانضمام إلى وثيقة الحوار الوطني، من أجل إرساء دعائم الأمن والسلام في البلاد، دون إقصاء لأحد أو تمييز بين أي من مكونات الشعب السوداني.
وقال البشير في كلمة له بالذكرى الـ 63 لاستقلال السودان: "نشعر بوقع المعاناة الحالية على المواطنين، لكننا نوشك على تجاوز الأزمة".
وطالب كافة القوى السياسية بالتعاهد على نبذ العنف والصراعات، لتدعيم النسيج الاجتماعي للبلاد، وترسيخ العدالة دون تمييز.
وتأتي كلمة البشير في ظل احتجاجات واسعة تشهدها الولايات السودانية، للمطالبة برحيل النظام والتي تصدت لها قوات الأمن بالقوة، وأوقعت حتى الآن 19 قتيلا، وفق بيانات رسمية للحكومة.
وأضاف: "أدعو كافة أبناء الشعب السوداني
وقواه السياسية في الداخل والخارج، إلى كلمة سواء لنتعاون على البر والتقوى"
وتابع "البلاد تمر بظروف اقتصادية ضاغطة، أضرت بشريحة واسعة من الشعب، بفعل
الضغوطات الخارجية، والتدخلات التي لا تخفى على أحد".
اقرأ أيضا: احتجاجات السودان.. تضييق على الصحافة وملاحقات لصحفيين
ووجه البشير الدعوة للأحزاب السودانية كافة، والفعاليات للمشاركة في وضع دستور دائم للبلاد، دون إقصاء لأي جهة والاستعداد
للانتخابات المقبلة، عام 2020 لترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة.
وأشار إلى أنه "على ثقة بأن بلاده توشك على تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها، والعودة إلى مسار التنمية والنهوض من
جديد".
وعلى الرغم من قوله إن السودان "قطعت شوطا
كبيرا في مسار بناء الدولة" إلا أنه شدد على أن الوضع الحالي "لا يزال دون
مستوى الطموح".
وبشأن الخطط الاقتصادية قال البشير: إن موازنة
العام المقبل 2019، تهدف لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وشدد على أن كل مؤسسات الدولة
وضعت خارطة طريق للخروج من الأزمة الحالية.
لجنة تقصي حقائق حول "الأحداث الأخيرة"
أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، الإثنين، قراراً جمهورياً بـ"تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد".
جاء ذلك في نبأ بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، وقالت إن اللجنة "سيترأسها وزير العدل محمد أحمد سالم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتتواصل في البلاد، منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.
وأعلنت الحكومة السودانية الخميس، أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.