هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل مفاجآت الانتخابات الإسرائيلية بصورة مبكرة، وكان آخرها إعلان زعيم المعسكر الصهيوني آفي غاباي قبل ساعات فصل تسيفي ليفني زعيمة المعارضة الإسرائيلية، ورئيسة حزب "الحركة" من شراكتها معه في المعسكر.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير ترجمته
"عربي21" إن "غاباي أعلن بصورة مفاجئة وقبل 97 يوما فقط من الذهاب
إلى صناديق الاقتراع، وبحضور ليفني التي كانت بجانبه، ولا تعلم ما الذي سيعلنه بعد
قليل، أنه يرى صعوبة في استمرار شراكتهما معا، ولأننا أمام تطورات دراماتيكية في
المنظومة السياسية والحزبية، فهو يتمنى
لها النجاح في أي حزب تنضم إليه".
وفور إعلان غاباي بدأت تخرج ردود الفعل الإسرائيلية،
فعقب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء قائلا إنه "لا يتدخل في شؤون الأحزاب
الأخرى، لا سيما القوى اليسارية، وكيف تقسم أصواتها، المهم بالنسبة لي أن اليمين
هو من سيشكل الحكومة القادمة، ويستمر في قيادة الدولة، ولذلك فنحن ملزمون بالتصويت
لحزب الليكود".
زعيم حزب يوجد مستقبل يائير لابيد قال إنه "ليس
مستعدا للتنازل عن المقعد الأول في أي معسكر موحد، نحن نقول دائما إن القوى
السياسية في الوسط يجب أن تصطف جميعها خلف حزب (يوجد مستقبل) عشية الانتخابات".
اقرأ أيضا: انطلاق حمى الدعاية الانتخابية الإسرائيلية المبكرة
وزيرة الخارجية السابقة ليفني قالت في أول رد فعل
على صدور قرار إقالتها من المعسكر الصهيوني إنها "سمعت خطاب غاباي الذي أكثر
من كلمة (أنا وأنا وأنا)، وأنا أقتنع أن كل مفاجأة هي جيدة، فلم يكن سهلا بالنسبة
لي أن أنضم لحزب العمل لأسباب شخصية وتاريخية".
صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت في تقرير آخر، ترجمته
"عربي21" أن "غاباي قال في مشاورات داخلية بعد قرار الانفصال عن
ليفني للحصول على مصادقة الحزب، أنه لم يأكل من شراكتها إلا "..."، فردت
ليفني قائلة إنني لم أنظر في الصحون التي كان يتناولها، ولم أعرف ماذا يأكل".
أوساط حزب العمل عقبت على تعقيب ليفني بالقول إننا
"نذهب للانتخابات لوحدنا، وسوف ننتصر مع من يريدون الوحدة، إننا نسعى لشراكة
ووحدة حقيقية، وسيكون غاباي مرشحنا لرئاسة الحكومة، وهو ملزم بإحداث التغيير
اللازم في إسرائيل، أما ليفني فنتمنى لها النجاح في طريقها الجديدة".
اقرأ أيضا: الجنرالات الإسرائيليون يقتحمون حلبة السباق الانتخابي
يعود سبب الخلاف بين غاباي وليفني إلى خطاب ألقته
الأخيرة الأسبوع الماضي، حين دعت إلى "تنظيم الصفوف بين أحزاب اليسار والوسط
عشية الانتخابات القادمة، حيث أقدمنا على إقامة المعسكر الصهيوني على أساس شراكة
ممتازة، وقد تنازلت في السابق، وكنت مستعدة لتقديم تنازلات في المستقبل، ما يتطلب
أن تكون القائمة الحزبية هي الأكبر في إسرائيل في الانتخابات القادمة".
غاباي من جهته غضب من كلام ليفني، ولذلك "جرت
بينهما جلسة لاستيضاح معنى كلامها، لكن ذلك لم ينجح، وحسب اعتقاد غاباي فإن ليفني
قادمة لتدميره، وهو يخشى ألا تهدأ حتى تقيم تكتلا حزبيا على حسابه هو أيضا، ولذلك
فقد قرر استباق خطوتها تلك بالإعلان عن تفكيك المعسكر الصهيوني كما حصل صباح اليوم".