هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن استقالات بالجملة قدمها مديرون أجانب في صندوق الاستثمار السعودي التي تعتبر الذراع الاستثمارية الرئيسية للحكومة السعودية والذي تقدر قيمته بـ 200 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن شركات توظيف المديرين "تجد صعوبة في إيجاد كوادر توافق على الانضمام إلى الصندوق"، منوهة إلى أن من أسباب الاستقالات "تدخل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في كل شيء في عمل الصندوق، وعدم وجود إستراتيجية واضحة للعمل إضافة لتداعيات قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول".
وكشفت الصحيفة أن من بين من قدم استقالته المدير السابق للتخطيط الاستراتيجي في الصندوق إيريك إيبرمير لـ"إدراكه أن دوره صوريٌ في ظل التحكم المطلق لابن سلمان"، فيما تنقل عن موظفين قولهم إن "مناخ العمل في الصندوق السيادي لا يشبه نظيره في المؤسسات المالية والبنوك العالمية".
وتقول الصحيفة إن كبار العاملين الذين خرجوا من الصندوق "اشتكوا من إدارة ولي العهد التفصيلية وعدم وضوح الإستراتيجية الاستثمارية، وبيئة العمل العصبية المتعارضة مع ثقافة البنوك ودور الاستثمار في لندن ونيويورك".
وتلفت إلى أن عددا من هؤلاء "تركوا وراءهم رواتب تقرب من مليون دولار سنوياً بالإضافة إلى مكافآت مضمونة، في العامين الأول والثاني في بعض الأحيان".
وبحسب الصحيفة فإن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي والاتهامات الموجهة لولي العهد السعودي بالوقوف خلفها "جعل من الصعب شغل الوظائف القيادية ودفع آخرين إلى إعادة النظر في قرارهم الالتحاق بالعمل في الصندوق".