هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، سعيد بن رقية، عن وصول أكثر من 25 ألف مهاجر غير شرعي جزائري إلى القارة الأوروبية، عبر حوالي ألفي رحلة على متن "قوارب الموت" خلال سنة 2018، مقارنة بحوالي 8 آلاف مهاجر غير شرعي سنة 2017.
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن بن رقية قوله، إن هذا الرقم يضاف إليه 1000 مهاجر غير شرعي تمكن من دخول القارة الأوروبية عبر الحدود الغربية للبلاد، من خلال التسلل إلى كل من مدينتي مليلية وسبتة المغربيتين (خاضعتين للسيادة الإسبانية)، وكذلك 3 آلاف مهاجر غير شرعي دخلوا اليونان عبر تركيا، ما يرفع العدد الإجمالي للمهاجرين غير الشرعيين إلى 29 ألف شخص جديد خلال 2018.
وأشار رئيس الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر إلى أنه تمت مراسلة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، بهدف تأسيس لجنة أمنية مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني تتضمن ممثلا عن الأمن الوطني والمخابرات والبحرية العسكرية والحماية المدنية، للتكفل بالمعالجة الأمنية للظاهرة، سواء عن طريق مراقبة السواحل أو العمل على تفكيك عصابة المتاجرين بالبشر أو المروجين للهجرة غير الشرعية.
ودعا بن رقية إلى تكثيف البرامج التوعوية من طرف الجمعيات المحلية، والمنتخبين، بالتنسيق مع السلطات المحلية عن طريق العمل الجواري، أو ندوات ومحاضرات في الجامعات والثانويات والمراكز الثقافية، وتعديل القانون الخاص بالهجرة غير الشرعية الذي يقضي بتجريم المهاجرين السريين بحكم أنهم ضحايا الهجرة غير الشرعية، وتسليط أقصى العقوبات على المروجين لها ميدانيا، أو على صفحات التواصل الاجتماعي، وكذلك المتاجرين بالبشر.
وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، محمد عيسى، قد دعا الأئمة، الأربعاء 26 كانون الأول/ ديسمبر 2018 إلى توحيد خطب الجمعة للتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية وتحريمها لما تسببه من إلقاء النفس إلى التهلكة في عرض البحر.
اقرأ أيضا: مجددا.. الأوقاف الجزائرية تدعو الأئمة لتحريم الهجرة السرية
وحذر الوزير من استغلال الدول المستقبلة للجزائريين من خلال تشجيعهم بطريقة غير مباشرة على الهجرة السرية بتسهيل ظروف استقبالهم، وذلك بهدف انتقاء الأصلح منهم وتوجيه الآخرين إلى العمل في مهن مخزية ومذلة، وفق تعبيره.
وبالرغم من المخاطر، تستمر قوافل المهاجرين السريين الجزائريين، بالمجازفة، عبر ركوب القوارب بغرض الوصول إلى الضفة الأوروبية وبالأخص إسبانيا.
ويتخذ أغلب المرشحين للهجرة السرية من الشباب الجزائري، من شاطئي عنابة شرق البلاد، ومستغانم ووهران غربا، نقطة انطلاق إلى أوروبا، وكثيرا ما اعترضت قوات خفر السواحل قوارب على متنها العشرات من الشبان الجزائريين التواقين للعيش بأوروبا.
ولا تكشف الحكومة الجزائرية عن الأرقام المتعلقة بالمهاجرين غير الشرعيين، لكن الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان تقدر عددهم بالآلاف، منذ ثلاث سنوات، بالتوازي مع بداية الأزمة الاقتصادية في البلاد والناتجة عن البطالة وتدهور أسعار النفط، عصب الاقتصاد الجزائري.