هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غاب المغرب للمرة الثانية على التوالي عن مناورات "الموج الأحمر"، بالمملكة العربية السعودية، في وقت شاركت الدول العربية الست المنخرطة في التحالف من أجل دعم "الشرعية" في اليمن ضد "الانقلابيين" الحوثيين.
غياب المغرب عن المناورات التي تنتهي الجمعة 4 كانون الثاني/ يناير الجاري، مؤشر جديد على أن العلاقات بين البلدين، لم تتعاف كثيرا بعد الأزمات التي لحقت بها في السنتين الأخيرتين.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية انطلاق مناورات "الموج الأحمر"، يوم الأحد الماضي، وستستمر إلى غاية الجمعة 4 كانون الثاني الجاري.
وتشارك في هذه المناورات، كل من مصر والأردن وجيبوتي واليمن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، علما أن معظم هذه الدول أعضاء داخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، والذي بدأ عملياته العسكرية ضد جماعة الحوثي اليمينية المدعومة من قبل إيران وحزب الله يوم 26 مارس من سنة 2015.
وكان المغرب آنذاك من بين الدول التي استجابت لدعوة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز من أجل دعم "الشرعية" في اليمن ضد "الانقلابيين" الحوثيين.
ورغم أن المملكة لم تعلن رسميا عن سحب قواتها من اليمن بشكل رسمي، إلا أنه سبق للعديد من وسائل الإعلام العربية أن تحدثت عن سحب المملكة لطائراتها المقاتلة من التحالف الذي تقوده الرياض.
اقرأ أيضا: المغرب سيغيب عن اجتماع "التحالف العربي" في السعودية
وكانت وحدات من القوات المسلحة الملكية المغربية قد شاركت في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، في مناورات "رعد الشمال" بالمملكة العربية السعودية، كما حضر رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران الحفل الختامي للمناورات.
وللمرة الثانية على التوالي تغيب المغرب عن المشاركة في المناورات السعودية، حيث أن القوات المغربية بعد سنتين من ذلك لم تشارك في أي مناورة جديدة.
ففي شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2017 الماضي حضر المغرب كعضو مراقب فقط، في المناورات التي استضافتها مصر وشاركت فيها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والأردن والبحرين.
وكانت العلاقات المغربية قد عرفت فتورا في السنتين الأخيرتين، رغم زيارة الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية للمغرب، ولقائه بالملك محمد السادس في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وتعود فصول التوتر السعودي المغربي إلى شهر يونيو من سنة 2017، حين قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة قطر بعد اتهماهما بدعم الإرهاب، والتدخل في شؤونها الداخلية، وبينما اختارت العديد من الدول الحليفة للسعودية كموريتانيا والأردن السير على نهج الرياض وأبوظبي وقطع العلاقات مع قطر، قرر المغرب الذي يعتبر بدوره من حلفاء السعودية، البقاء محايدا.