هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، سيطرت على مناطق كانت خاضعة لحركة نور الدين الزنكي في شمال سوريا، بعد معارك استمرت أربعة أيام وأدت إلى مقتل أكثر من مئة مقاتل.
وسيطرت هيئة تحرير الشام على أكثر من 20 بلدة وقرية
كانت خاضعة لسيطرة فصائل أخرى، بحسب المرصد.
والجمعة أعلن المرصد في بيان أن هيئة تحرير الشام
تمكّنت من "فرض سيطرتها على مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي في القطاع
الغربي من ريف حلب".
وتقع المناطق في محافظة إدلب، آخر معقل لمسلّحي
المعارضة والجهاديّين الذين يُقاتلون النظام السوري، وفي محافظتي حماة وحلب
المجاورتين، في شمال شرق سوريا.
وكانت المعارك اندلعت الثلاثاء بعد أن اتّهمت هيئة
تحرير الشام حركة نور الدين الزنكي بقتل خمسة من عناصرها.
اقرأ أيضا: ما مستقبل تنظيم الدولة في 2019 بعد انحسار نفوذه؟
والمعارك التي كانت محصورة في بادئ الأمر في مناطق
فصائل المعارضة في محافظة حلب، توسّعت إلى محافظتي حماة وإدلب، بحسب المرصد.
وأعلن المرصد مقتل اثنين من عناصر الهيئة و14 مقاتلا
في صفوف الفصائل في المعارك التي وقعت الجمعة، والتي رفعت الحصيلة الإجمالية
للقتلى منذ الثلاثاء إلى 61 في صفوف الهيئة، و58 في صفوف الفصائل، بالإضافة إلى
ثمانية مدنيين.
من جهة ثانية، أشار المرصد إلى أن غارات جوية شنتها
روسيا، حليفة النظام السوري، واستهدفت غرب محافظة حلب في وقت متأخر الجمعة قد
أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين في مدينة دارة عزة، وهذه الغارات هي الأولى من نوعها
على غرب محافظة حلب، منذ الاتفاق في أيلول/ سبتمبر بين روسيا وتركيا لإقامة
المنطقة المنزوعة السلاح لتجنب هجوم للقوات الحكومية السورية على إدلب.
وتسبب القتال السوري منذ العام 2011 بمقتل أكثر من
360 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل
البلاد وخارجها.