هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعترف أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة المصري بدور لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق محمد أبو تريكة في دعم حظوظ بلاده في استضافة البطولة الإفريقية بمقابل دولة جنوب إفريقيا، والتي أعلن "الكاف" عن فوز القاهرة بتنظيمها منتصف العام.
دعم أبو تريكة، لبعثة مصر الرسمية في العاصمة السنغالية داكار أثناء التصويت الإفريقي؛ يأتي رغم أنه يواجه أحكاما في مصر بمصادرة أمواله واتهامات بالانضمام لجماعات إرهابية ووضعه على قوائم الإرهاب، ما دفعه لمغادرة مصر في أيار/مايو 2016، وعدم تمكنه من العودة إليها أو حضور جنازة والده في شباط/فبراير 2017.
ونشر موقع "FilGoal.com" صورة لأبو تريكة مع أعضاء الوفد المصري في السنغال، إثر تصويت فازت فيه القاهرة بـ16 صوتا مقابل صوت وحيد لجوهانسبرج لتنظيم كأس الأمم منتصف 2019.
https://t.co/2FX5M0kBHupic.twitter.com/4OBntTncbx
— FilGoal (@FilGoal) 8 يناير 2019
كما نشر موقع "الفيفا" تغريدة حيا فيها موقف أبو تريكة من دعم بلاده.
2019@trikaofficialpic.twitter.com/R4M8DXkSI1
— FilGoal (@FilGoal) 8 يناير 2019
ونشر الكاف أيضا مقاطع فيديو مصورة لأبو تريكة في السنغال بين بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف.
@trikaofficialpic.twitter.com/JPF8BJOE4k
— CAF - عربي (@caf_online_AR) 7 يناير 2019
من جانبه، أكد أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة تواجد أبو تريكة مع أعضاء بعثة منتخب مصر باجتماع المكتب التنفيذي للكاف لدعم ملف مصر ضد جنوب إفريقيا.
وأضاف لبرنامج (93.7) أن أبوتريكة ساند الملف المصري وشارك مع أعضاء اتحاد الكرة والوفد المرافق للبعثة. وعبر صفحته بـ"فيسبوك"، هنأ أمير "القلوب المصريين" على تنظيم البطولة، قائلا: "قبلة الحياة تعود للكرة المصرية، أتمنى أن نحسن الاستفادة منها على كافة المستويات"، مشيرا إلى أن "المنظومة تحتاج تكاتف الجميع لتقديم صورة تليق بعظمة بلدنا مصر".
وقال أبوتريكة لفضائية "بي إن سبورتس": "هذا الجيل من منتخب مصر يحتاج لإقامة البطولة على أرض مصر، حتى تلتف الجماهير حوله ليحقق اللقب"، مضيفا أن "الجماهير ستعطي الفريق دفعة قوية للفوز".
ومصر هي صاحبة أكبر نسب مشاركة بالبطولة وأكثر البلدان حصولا على اللقب برصيد 7 ألقاب أعوام 1957، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010. وفي تعليقه على موقف أبوتريكة، قال المستشار الإعلامي، محمود جعفر، إن "وطنية أبو تريكة وحبه لوطنه لم يكونا موضع شك في يوم من الأيام".
وأضاف لـ"عربي21": "الرجل جرى اضطهاده منذ عهد (المخلوع) حسني مبارك، بسبب موقفه من دعم غزة بمباراة مصر والسودان بأمم إفريقيا 2008، فهاجمته صحف وإعلام مبارك آنذاك". وأشار جعفر، إلى أن "السيسي (رئيس سلطة الانقلاب) غاضب على أبو تريكة لأنه لم ينسق وراء قطيع 30 يونيو 2013، ولم يساند الانقلاب العسكري ولم يهرول للوقوف إلى جانب السيسي كما فعل غيره، ومن ثم كان اضطهاده أمرا حتميا وبسند من قوانين باطلة".
وأوضح أن هذا الموقف لن يدفع النظام للتصالح أو تقليل الضغط على أبو تريكة أو السماح بعودته لمصر، معتقدا أنه "مهما فعل أبو تريكة فلن يشفع له هذا عند النظام الذي يكره كل ذي نخوة أو شرف، كما أن النظام ماض في غيه وفكرة التصالح غير موجودة بقاموسه، وكل ما يريده هو إذعان واستسلام الجميع له".
وعلى الجانب الآخر، يرى رئيس القسم الرياضي بجريدة فيتو زغلول صيام، أن أبو تريكة لم يكن له أي دور في فوز مصر بتنظيم البطولة، قائلا لـ"عربي21": "ليس له أي دور"، مضيفا أن ما كتبته مواقع الفيفا والكاف حول حضوره ودوره بجانب إشادة عضو اتحاد الكرة المصري أحمد مجاهد به، جميعها "تصريحات عادية وإشادات بروتوكولية".
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثمن متابعون مصريون موقف "الماجيكو"، في دعم بلاده، مؤكدين أنه ضرب مثالا رائعا في الوطنية رغم ما يواجهه من تعنت ضده. وقال الإعلامي أسامة جاويش، عبر "تويتر": "البلد التي صادر حكامها أمواله وصنفوه إرهابيا ومنعوه من دخولها يقف هو اليوم ليدعم ملف تنظيمها لبطولة ستفيدها اقتصاديا وجماهيريا وسياحيا ولن يحضرها هو".
— أسامة جاويش Osama Gaweesh (@osgaweesh) 8 يناير 2019
_2019pic.twitter.com/Olijab83Wb
أما الصحفي تامر أبو عرب، فقال عبر "تويتر" إن أبو تريكة استغل شعبيته وتحدث لوسائل الإعلام ومسؤولي الاتحاد الأفريقي وأعضاء المكتب التنفيذي مروجا لملف مصر لاستضافة البطولة التي لن يحضرها لأن بلده وضعته بقوائم الإرهاب.
— تامر أبو عرب (@tamerabuarab) 8 يناير 2019
وقال الصحفي أحمد سعيد، عبر "فيسبوك": "الإرهابي أبو تريكة كان أحد أسباب استضافة مصر لكأس الأمم الإفريقية"، مضيفا: "يستحق حب الملايين".
أما الناشط اليساري، عماد حمدي، فقال عبر "تويتر": "الإرهابي أبوتريكة يدعم استضافة مصر (وطنه) لبطولة الأمم الأفريقية"، واصفا إياه بـ"الماجيكو" و"أمير القلوب"، متسائلا: "هل هو الإرهابي؟".