هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن روسيا تخطط لبناء قاعدة عسكرية دائمة في أفريقيا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القاعدة ستكون في جمهورية أفريقيا الوسطى، لافتا إلى أن وزيرة الدفاع ماري- نويل كويارا أخبرت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، أنه لا يوجد نقاش محدد لبناء قاعدة من هذا النوع، وأن "احتمالا كهذا ليس مستبعدا".
وتلفت الصحيفة إلى أن حكومتي روسيا وجمهورية آسيا الوسطى وقعتا عقدا في شهر آب/ أغسطس لتطوير العلاقات العسكرية، مشيرة إلى أن هناك حوالي 175 عسكريا ومدنيا روسيا في البلد من أجل تدريب الوحدات الأمنية.
ويفيد التقرير بأن هناك تقارير عن وجود متعهدين من شركة مرتبطة بالكرملين اسمها "واغنر"، لافتا إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى غنية في الذهب والماس واليورانيوم، فيما يقوم المرتزقة بحماية الشركات الروسية التي تعمل في المناجم.
وتقول الصحيفة إن العسكريين الروس يقومون بإدارة مراكز تدريب في بيرنغو، التي كانت ذات مرة قصرا للحاكم الغريب جون بيديل بوكاسا، الذي أدين بعمليات قتل عدة عام 1987، لكنه برئ من تهمة أكل لحوم البشر، مشيرة إلى أن ثلاثة من الصحفيين قتلوا في جمهورية أفريقيا بعدما زاروا القاعدة، وحاولوا التحقيق في نشاطات "واغنر".
وينقل التقرير عن كويارا قولها، إنه لا يمكن اعتبار بيرنغو قاعدة عسكرية روسية، مع أنه ينظر إليها بهذه الطريقة: "لو قرر رؤساؤنا وقادتنا ورؤوس شعبنا إنشاء قواعد كهذه، فعندها سيعرف الوزراء بالخطة".
وتورد الصحيفة نقلا عن رئيس دائرة أفريقيا في الخارجية الروسية أندريه كيسمارسكي قوله، إن الدول الغربية تحسد روسيا على النجاح الذي حققته في القضاء على التمرد في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وينوه التقرير إلى أن الدولة تعاني من قتال بعدما أجبر المتمردون المسلمون الرئيس بوزيري على الخروج من السلطة في عام 2013، مستدركا بأنه رغم وجود حظر على تصدير السلاح للجمهورية، إلا ان أمريكا منحت في عام 2017 إذنا لروسيا لترسل للحكومة فيها أسلحة خفيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن الكرملين يعزز العلاقات الأمنية والاقتصادية مع الدول الأفريقية، بعد خفوت أعقب انهيار الاتحاد السوفييتي.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه قيل هذا الأسبوع، إن مرتزقة "واغنر" يقومون بمساعدة قوات الأمن السودانية في قمع التظاهرات.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)