خلافات مع الاحتلال تلغي مشاركة "مالية" فلسطين بـ"دافوس"

قالت وزارة المالية الفلسطينية الثلاثاء، إن إلغاء مشاركتها في مؤتمر "دافوس" الاقتصادي المنعقد بسويسرا، يعود لعدم تجاوب الاحتلال الإسرائيلي مع عدة مطالب متعلقة بأمور مالية مشتركة.

يذكر أن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وصل إلى دافوس، الاثنين، للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي.

وقال الناطق باسم وزارة المالية عبد الرحمن بياتنة في بيان إن "الوزارة طلبت من إسرائيل مؤخرا حل ملفات عالقة تتعلق بعمليات تحاسب وعمولات مفروضة على أموال عائدات الضرائب (المقاصة)، تمهيدا لأي لقاءات مشتركة في محافل دولية، كان يسعى الجانب الإسرائيلي لترتيبها".

وإيرادات المقاصة، هي ضرائب تجبيها إسرائيل نيابة عن وزارة المالية الفلسطينية، على السلع الواردة للأخيرة من الخارج، ويبلغ متوسطها الشهري 700 مليون شيكل (188 مليون دولار)، تقتطع تل أبيب منها 3 بالمئة بدل جباية.

وعلمت وكالة الأناضول من مصادر حكومية فلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي طلب من وزارة المالية الفلسطينية مؤخرا، المشاركة في "منتدى دافوس" لعقد اجتماعات مشتركة، يعلن خلالها عن تفاهمات ومشاريع.

اقرأ أيضا: السلطة تهدد بالتوجه للأردن تجاريا بدلا من إسرائيل.. هل تنجح؟

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس رفض انتداب وزير ماليته شكري بشارة، للمشاركة في أعمال دافوس، حيث كان من المفترض عقد اجتماعات مع الجانب الإسرائيلي والإعلان عن مشاريع.

وأضاف بياتنة أن الوزارة ارتأت أنه لا يوجد أي منفعة أو جدوى في الوقت الراهن، للتجاوب مع المطلب الإسرائيلي للمشاركة، وعقد لقاءات في محافل دولية، لافتا إلى أن "الجانب الإسرائيلي لم يبد أي مؤشر إيجابي لإيجاد حلول لأي من المواضيع العالقة".

يشار إلى أن أعمال منتدى "دافوس 2019" انطلقت الثلاثاء في سويسرا، وتستمر أعماله حتى الجمعة المقبلة، ويغيب عنها عدد من قادة الدول بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.