توقف تحليل في صحيفة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية عند الدول التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل والولايات المتحدة للهجوم على
إيران.
وقال التحليل الذي كتبه بوريس جيريليفسكي، ونشرت "
روسيا اليوم" مقتطفات منه إنه "ستكون هناك قواعد لحلف شمال الأطلسي في
جورجيا"، وإن الاتفاق بشأنها قد تم خلال اجتماع عُقد مؤخرا بين وزير الدفاع الجورجي وممثلين عن البنتاغون، مشيرة إلى أنه "تم الاتفاق على بناء مطار عسكري للناتو في الجمهورية".
ونقل التحليل عن وسائل الإعلام الجورجية، أن هناك مخططا لتوسيع المطار وتجهيزه بمعدات وفقا لمعايير "الناتو"، بحيث "يتحول إلى مركز لوجستي رئيس للحلف، وقاعدة للطيران القتالي".
وقال الكاتب: "إذا اعتبرنا أن أنظمة الدفاع الجوي S-300 و S-400 يمكنها - إذا لزم الأمر- إغلاق جميع الأجواء فوق جورجيا، فإن استخدام أي طائرة أخرى في حالة الحرب مع روسيا لن يكون ممكنا".
ويضيف: "لكن الحقيقة هي أن جورجيا قاعدة جيدة لعمليات ضد دول أخرى. على سبيل المثال، إيران. فالحديث، منذ فترة طويلة، لا ينقطع حول استخدام أراضي جورجيا للعدوان على إيران. وهذا ليس مجرد كلام. فجورجيا تقوم منذ فترة طويلة بإنشاء بنية تحتية لوجستية مناسبة، بما في ذلك شبكة من المستشفيات قادرة على استقبال الجرحى".
وكدليل على أهمية جورجيا كمنطلق للهجوم على إيران، يلفت الكاتب الانتباه إلى "اهتمام إسرائيل المتزايد بهذا البلد، حيث تواصل التعاون العسكري التقني مع تبليسي، على الرغم من استياء موسكو من ذلك".
ويرى الكاتب أن الاهتمام بجورجيا قد "نما بشدة بعدما تبين أن فرصة استخدام أراضي تركيا في العدوان ضد إيران تخضع لعلامات استفهام كبيرة"، مشيرا إلى "أن أنقرة لن تدعم الحرب ضد إيران، ولا حتى الاستفزازات ضد جارتها".
ويضيف: "كما تم النظر إلى أذربيجان كنقطة انطلاق معادية لإيران، على أساس موقعها الجغرافي والاحتكاكات في العلاقات بين البلدين. لكن تم التغلب على العديد من المشاكل بين باكو وطهران".
ويتابع: "كما أن إمكانية استخدام الأراضي العراقية لهذا الغرض هي موضع شك كبير لدى الخبراء الأمريكيين"، مشيرا إلى أن "المشاعر المؤيدة لإيران في هذا البلد اليوم قوية للغاية، والشيعة أكثر القوى تأثيرا".
وينتهي التحليل إلى القول إنه تبعا لذلك كله، فإن "أهمية جورجيا كمنطلق للهجوم على إيران كبيرة للغاية، بل يمكن القول إنه لا بديل عنها".