هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتفق زعيما الأغلبية والأقلية في مجلس الشيوخ
الأميركي على التصويت الخميس على اقتراحات متضاربة لإنهاء الإغلاق الحكومة الذي
دخل الآن شهره الثاني، رغم ضآلة
الفرص بنجاح الاقتراحات لإعادة فتح الوكالات الحكومية.
وأعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ
ميتش ماكونال وزعيم الديموقراطيين تشاك شومر عن اتفاق الثلاثاء من أجل إجراء جولات
تصويت تجريبية.
والتصويت الأول سيكون حول اقتراح قانون لتأمين
التمويل لكل الفروع المغلقة في الحكومة حتى أيلول/سبتمبر، بما في ذلك مشروع الجدار
الحدودي مع المكسيك الذي يطالب به الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
أما التصويت الثاني فسيكون هدفه سد الفجوة عبر
اقتراح لتمويل الحكومة حتى 8 شباط/فبراير من أجل إفساح المجال لإجراء نقاش حول أمن
الحدود والهجرة، وتفادي تأجيل خطاب ترامب حول حالة الاتحاد أمام الكونغرس.
ويتطلب كل اقتراح قانون 60 صوتا للمرور في
المجلس المكوّن من 100 مقعد، وهي عتبة عالية بالنظر الى الانقسام الحزبي الحاد
وتبادل الاتهامات حول مسؤولية الاغلاق.
وقال مساعد لنائب جمهوري في المجلس إنه من غير
المرجح أن يصوّت الجمهوريون على التمويل المؤقت للميزانية، وحتى لو فعلوا فإن
الرئيس لن يوقعها.
إقرأ أيضا: تأثيرات الإغلاق الحكومي تصل للقضاء.. وترامب يصدر إعلانا هاما
لكن زعيم الديموقراطيين قال إن التصويت
"قد يخرجنا من المستنقع الذي نحن فيه"، مشجعا الجمهوريين بشكل خاص على
دعم اقتراح سد الفجوة لفتح الحكومة بشكل مؤقت.
وكان
الموظفون المكلفون بالتحقيقات القضائية الفدرالية قالوا الجمعة إن
"الإغلاق" بات يؤثر على "قدرة الحكومة على إحقاق العدالة" في
الولايات المتحدة.
وأفادت جمعية مساعدي المدعين العامين الأميركيين بأن هؤلاء القانونيين والمحامين
الستة آلاف تقريبا يواصلون العمل بمعظمهم بدون تقاضي رواتبهم، موضحة أنه بمعزل عن
"عواقب الإغلاق البالغة على حياتهم" فهذا "ينعكس بشكل متزايد على
عملهم".
وأعلنت الجمعية في بيان أن "قدرة الحكومة على إحقاق العدالة باتت مهددة بفعل
الإغلاق الحكومي".
وذكرت أن "نقص الأموال المخصصة للتنقلات مثلا يحد من قدرة العملاء الفدراليين
والمدعين العامين على إجراء مقابلات مع ضحايا جرائم وشهود".
وكان الديمقراطيون ومعارضون آخرون لبناء الجدار الحدودي هددوا باتخاذ إجراء قانوني
إذا أصدر ترامب أمر بناء الجدار، قائلين إنه يستخدم مزاعم زائفة، ويفتعل أزمة لتنفيذ
تعهده الانتخابي ببناء الجدار، الذي قال في ذلك الوقت إن المكسيك ستموله، ورفضت
الحكومة المكسيكية ذلك.