سياسة عربية

لماذا تدعم جماعات موالية لإسرائيل مناهضي الإسلام ببريطانيا؟

حكم على روبنسون مؤخرا بالسجن لمدة 13 شهرا بتهمة التصوير غير القانوني لإجراءات محكمة تتعلق بمسلمين متهمين بالاعتداء الجنسي ونشرها على موقع فيسبوك مباشرة- أ ف ب
حكم على روبنسون مؤخرا بالسجن لمدة 13 شهرا بتهمة التصوير غير القانوني لإجراءات محكمة تتعلق بمسلمين متهمين بالاعتداء الجنسي ونشرها على موقع فيسبوك مباشرة- أ ف ب

فتح موقع اسرائيلي ملف الجماعات الموالية لاسرائيل، والتي تدعم في الوقت ذاته، المتطرفين اليمينيين المناهضين للمسلمين في بريطانيا.

 

وتناول موقع "تايمز أوف اسرائيل"، أحد الأمثلة على هذه الظاهرة، وهو ستيفن لينون، المعروف باسم "تومي روبنسون"، وهو أحد أبرز النشطاء المناهضين للمسلمين في العالم، إضافة إلى كونه مستشارا لحزب بريطاني يميني، والمؤسس والرئيس السابق لمجموعة من المتطرفين اليمينيين مناهضة للمسلمين.

 

وحكم على روبنسون مؤخرا بالسجن لمدة 13 شهرا بتهمة التصوير غير القانوني لإجراءات محكمة تتعلق بمسلمين متهمين بالاعتداء الجنسي ونشرها على موقع فيسبوك مباشرة.

 

وبحسب تايمز أوف اسرائيل، فإن "روبنسون هو أكثر من مجرد ناشط استفزازي. إنه أحد القوى الرئيسية التي تجلب أشكالا متطرفة من الكراهية والتعصب من الأطراف إلى التيار الرئيسي".

 

ونقل الموقع الاسرائيلي، عن صحيفة "الغارديان"، قولها إنه "يتم تمويل روبنسون من قبل ترابط منظمات دولية. لقد تبين أن العديد من هذه المجموعات هي جزء من البنية التحتية الأمريكية اليمينية التي تدعم القضية الإسرائيلية".

 

شخصية أخرى استدل بها "تايمز أوف اسرائيل" على هذه الحالة، هو رئيس منتدى "الشرق الأوسط"، ومقره فيلادلفيا، دانيال بايبس، الذي أقره بإنفاقه 60 ألف دولار، على ثلاثة مظاهرات تدافع عن محاكمة روبنسون القانونية.


بدوره، قام الملياردير روبرت شيلمان، المقيم في الولايات المتحدة والذي يتبرع بشكل متكرر للمؤسسات الإسرائيلية، بتمويل منصب روبنسون في عام 2017 مع الموقع الكندي اليميني، "ذا ريبيل ميديا"، وفقا لصحيفة الغارديان.

 

وبحسب "تايمز أوف اسرائيل"، فإن مركز أبحاث يسمى "معهد غيتستون"، وآخر يسمى "مركز الحرية"، وغيرهما، يدعمون اسرائيل، ويدعمون الجماعات المناهضة للمسلمين في بريطانيا، والولايات المتحدة.

 

ونقل الموقع عن مركز "قانون العوز الجنوبي"، قوله إن "منظمة هوروفيتس متخصصة في إعطاء أصوات مناهضة للمسلمين وإيديولوجيات راديكالية منصة لإظهار الكراهية والتضليل".


وقد تبنى دافيد هوروفيتس نفسه عددا من النظريات العنصرية، بما في ذلك أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان مسلما بالسر، وأن "أوباما هو راديكالي مناهض لأمريكا، وأنا متأكد من أنه مسلم، فهو بالتأكيد ليس مسيحيا"،

 

وكشف "تايمز أوف اسرائيل"، أن من يمول منتدى الشرق الأوسط وغيتستون، هي نينا روزنفالد، التي تعتبر نفسها "صهيونية متحمسة"، وسيدة أعمال يهودية أمريكية تشارك في رئاسة الأوراق المالية الأمريكية، والتي أسست معهد غيتستون.

 

كما تتلقى غيتستون ملايين التبرعات من عائلة ميرسر، وهي واحدة من كبار الداعمين الماليين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب "تايمز أوف اسرائيل".

 

إلا أن روبنسون كان مصدر قلق كبير لرابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة حقوق مدنية يهودية تراقب جماعات الكراهية ونمو الإيديولوجيات المتطرفة.


في شهر نوفمبر الماضي، كتب جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الأمن الداخلي الأمريكي كيرستين نيلسن يحثهما على عدم منح روبنسون تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.

 

وأشار غرينبلات إلى عدد من تجاوزات روبنسون، مثل أن "تاريخه الطويل في التورط مع الجماعات البريطانية المناهضة للمسلمين، وشعبيته في حركة الفوقية البيضاء العنصرية".

 

التعليقات (0)