هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الأسير الفلسطيني عاصم البرغوثي أنه تعرض للضرب المبرح والتعذيب الشديد خلال عملية اعتقاله مطلع الشهر الجاري، لافتا إلى أنه يعاني من تحقيق قاس في مركز تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة، حيث تصل ساعات التحقيق إلى 20 ساعة يوميا.
ويتهم الاحتلال البرغوثي بتنفيذ عملية بالقرب من مستوطنة "جفعات أساف" في 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرب رام الله، وأدت لمقتل ثلاثة جنود، فيما تتهمه أيضا بالمشاركة في تنفيذ عملية أخرى برفقة أخيه قرب مستوطنة "عوفرا" أدت إلى إصابة 7 مستوطنين قبل نحو ثلاثة أشهر.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني نقلا عن محامي البرغوثي الذي زاره في سجنه لأول مرة منذ اعتقاله في الثامن من الشهر الجاري، بأن البرغوثي تعرض للضرب المبرح على يد قوات خاصة من جيش الاحتلال خلال عملية اعتقاله، الأمر الذي تسبب بفقدانه الوعي؛ مؤكداً أنه يعاني من إصابة بالرصاص في إحدى ساقيه قبل عملية اعتقاله.
وأوضح الأسير البرغوثي أنه يتعرض لتحقيقٍ مكثف وقاسٍ، استمر بشكل متواصل لمدة (14) يوماً حيث تجاوزت ساعات التحقيق أكثر من (20) ساعة في اليوم، رافق ذلك حرمانه من النوم، وممارسة أساليب تنكيلية بحقه.
ولفت الأسير البرغوثي أن التحقيق لا يزال مستمراً معه بوتيرة أقل حيث تصل ساعات التحقيق لـ(12) ساعة بشكل متواصل.
اقرأ أيضا: الاحتلال يسلم عائلة البرغوثي إخطارا بهدم منزلها برام الله
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر منع من لقاء المحامي بحق الأسير البرغوثي منذ اليوم الأول على اعتقاله وانتهى اليوم، علماً بأن والده عمر البرغوثي وشقيقه عاصف جرى تحويلهما إلى الاعتقال الإداري، فيما لا يزال شقيقه محمد موقوفاً.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت حملة اعتقالات واسعة في بلدة كوبر في محافظة رام الله بعد الإعلان عن استشهاد صالح البرغوثي (شقيق عاصم) في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2018، وطالت والده عمر البرغوثي، إضافة إلى شقيقه عاصف والعشرات من أبناء البلدة؛ وبعد مطاردة استمرت قرابة الشهر أعلن الاحتلال عن اعتقال عاصم في بلدة أبو شخيدم.