هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحبت السلطات الإيرانية الخميس، بالآلية الأوروبية الجديدة للتجارة معها باعتبارها "خطوة أولى".
وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية في الشؤون
السياسية عباس عراقجي، إن "الهدف الرئيس للآلية المالية الأوروبية هو حماية
الشركات التي تريد الدخول بتبادل تجاري مع إيران"، بحسب ما أوردته وكالة
"تسنيم" الإيرانية.
وأوضح عراقجي أن "الآلية المالية الأوروبية
الخاصة هدفها إدخال مجموعة المعاملات المالية والمدفوعات الإيرانية في هذه الآلية،
وأن يحدث التبادل الثنائي عبرها"، مضيفا أنه "من المقرر أن يتم تشكيل
آلية مماثلة في إيران للهدف ذاته".
وتابع: "ليتمكنوا من تنظيم المعاملات بالريال
للأطراف الإيرانية"، مشيرا إلى أن "كيفية عمل هذه الآلية سيبحث خلال
الاجتماعات على مستوى الخبراء التي ستكون لنا مع الأطراف الأوروبية، ويجب أن يدخل
المصرف المركزي الإيراني المباحثات حول هذه الآلية وتحديد شكل القيام
بالأعمال".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن "الأوروبيين صمموا
هذه الآلية بشكل لا يشمل الحظر الأمريكي للشركات التي تريد العمل مع إيران"،
مؤكدا في الوقت ذاته أن "الضغوط الأمريكية لا تزال قائمة".
اقرأ أيضا: 3 دول أوروبية تؤسس قناة للمعاملات التجارية مع إيران
في المقابل، رأت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس،
أن "الآلية المالية الأوروبية الجديدة لن تؤثر على حملة الولايات المتحدة التي
تهدف للضغط على طهران"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية طلبت
عدم الكشف عن اسمها، إن "الولايات المتحدة لا تتوقع أن تؤثر آلية التجارة،
التي تؤسسها دول أوروبية لتسهيل التجارة مع إيران، على الحملة الرامية إلى ممارسة أقصى
ضغط اقتصادي على طهران".
واستبعدت المتحدثة الأمريكية أن "تؤثر آلية
التجارة بأي حال على حملة أمريكا لممارسة أقصى ضغط اقتصادي"، مؤكدة أن وزارة
خارجية الولايات المتحدة تتابع التقارير حول الآلية، لمعرفة المزيد عنها.
وذكرت أن الكيانات التي تشارك في أنشطة خاضعة
لعقوبات إيران، تواجه خطر فقد الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، والقدرة على
القيام بأعمال مع شركات أمريكية.
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أعلنت عن تأسيس
"قناة مدفوعات أوروبية"، لإجراء المعاملات وتسهيل التجارة مع إيران،
والالتفاف على العقوبات الأمريكية.