أفاد وزير
الثقافة والاتصال
المغربي، محمد الأعرج، الجمعة بالرباط، أن الدورة 25 من
المعرض الدولي للنشر والكتاب ستعرف مشاركة أكثر من 700 عارض مباشر وغير مباشر، يمثلون أكثر من 40 بلدا من مختلف أصقاع العالم.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية نظمت اليوم لتقديم برنامج الدورة التي ستحتضنها مدينة
الدارالبيضاء (وسط) ما بين 7 و17 شباط/ فبراير الجاري تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقال الأعرج إن البرنامج الثقافي لنسخة هذه السنة سيعرف مشاركة 350 من المفكرين والأدباء والشعراء وشخصيات من عوالم السياسة والاقتصاد والفن والقانون، سيعرضون مساهماتهم في فقرات ثقافية تستمر لعشرة أيام، بما معدله 14 نشاطا في اليوم، في ندوات موضوعاتية، ولقاءات بين
الكتاب، وتقديمات لإصدارات جديدة، وأمسيات شعرية وموسيقية، ولحظات احتفائية بأسماء إبداعية وجوائز تكريمية، كجائزة أركانة العالمية للشعر، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وجائزة القراءة.
وأضاف الوزير أن عارضي هذه السنة سيقدمون عرضا وثائقيا يتضمن 128 ألف عنوان، يغطي مختلف صنوف المعرفة والإبداع، بما يستجيب لانتظارات القراء من مختلف الفئات العمرية.
وتتميز دورة هذه السنة بتكريم إسبانيا باختيارها لتكون ضيف شرف المعرض، تثمينا وتقديرا لعمق العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وإسبانيا.
وفي هذا الصدد، أوضح الوزير المغربي أن هذا الاختيار جاء "للتأكيد على رسوخ العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وجارته الشمالية، بما يجمعهما من إرث حضاري مشترك ضارب في أعماق التاريخ، ورهانات مستقبلية مرتبطة بجوار جغرافي، يمثل فيه البلدان معا همزة وصل بين ضفتي المتوسط".
4 آلاف كلمة إسبانية أصلها عربي
من جانبه، كشف سفير إسبانيا بالمغرب دييز هوشلايتنر رودريغيز، عن التأثير الكبير الذي لعبته اللغة العربية في التاريخ الإسباني، وقال إن هناك 4 آلاف كلمة إسبانية أصلها عربي.
وأضاف السفير الإسباني، خلال الندوة الصحفية، أنه كما أن اللغة الإسبانية تأثرت باللغة العربية، فإن الدارجة المغربية وكذا اللغة الأمازيغية تأثرتا أيضا باللغة الإسبانية من خلال وجود العديد من الكلمات في الدارجة والأمازيغية أصلها إسباني.
كما أعرب رودريغيز عن سعادته باختيار بلاده ضيف شرف هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، وقال إنها ليست المرة الأولى التي تكون فيها إسبانيا ضيف شرف في المعرض، إذ سبق وأن حظيت بهذا الشرف عام 2005.
وشدد السفير على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجارين، لافتا إلى أن إسبانيا ستشارك في المعرض من خلال برنامج غني ومتنوع للتعريف بالثقافة الإسبانية، وأبرزها أعمال ترجمة باللغتين الإسبانية والعربية لكتاب إسبان ومغاربة.
وأوضح السفير الإسباني أن مشاركة إسبانيا في المعرض ستكون تحت شعار "سفر اللغات" لإظهار قوة اللغة في التقارب بين الشعوب.
وقال إن "سفر اللغات سيكون أيضا فرصة لإظهار تلك العلاقة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا والتي تظهر جليا من خلال ملايين المغاربة الذين يتحدثون الإسبانية، إضافة إلى آلاف المغاربة الذين يتعلمون لغتنا كل سنة بمعاهدنا الموزعة بالمغرب".
يذكر أن الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب سيشارك فيها 42 بلدا و712 عارضا مباشرا وغير مباشر، إضافة إلى عرض أكثر من 128 ألف عنوان، وأكثر من 3 ملايين نسخة حسب اللغات والمجالات.